مطار “سيدي حمو” بتازة.. مواطنون يرفعون شعار “الحق التنموي” والحكومة تعد بالدراسة

عاد من جديد ملف مطار سيدي حمو إلى الواجهة بمدينة تازة. فقد دعت عريضة مفتوحة للتوقيع، كلا من وزير النقل واللوجستيك، والمدير العام للمكتب الوطني للمطارات، ووالي الجهة، وعامل الإقليم، إلى تأهيل هذا المطار وتشغيله كمرفق عمومي للنقل الجوي الداخلي. وجاء في العريضة بأن من المبررات الموضوعية لفتح المطار، وجود بنية تحتية قائمة. ويتوفر مطار تازة على مدرج طوله يفوق 1600 متر، ويمكن تطويره بتكلفة أقل مقارنة بإنشاء مطار جديد. كما أوردت بأن المطار يقع في ملتقى الطرق بين فاس، والناظور، والحسيمة، وتاونات، وجرسيف، مما يجعلها نقطة ربط جوية عالية. وذكرت بأن غياب مطار يضطر المواطنين للتنقل مسافات طويلة للوصول إلى مطارات فاس أو وجدة. وأضافت بأن الربط الجوي يفتح أبوابًا أمام المستثمرين في السياحة والفلاحة والصناعات الخفيفة، وسجلت بأن هناك مدن أصغر من تازة استفادت من مطارات مفعّلة (كالرشيدية، زاكورة…). وطالبت بالاسراع بتأهيل مطار تازة في مخطط المكتب الوطني للمطارات، معتبرة أن تأهيله يعد حقًا تنمويًا وليس امتيازًا. ومن جانبه، أورد أحمد العبادي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أن توضيحات سابقة للوزارة المعنية، تفيد بأنه لا يوجد حاليا مشروع مضبوط وجاهز في هذا الشأن، وأنَّ مستقبل المطار يَعتمد على نتائج دراسات الجدوى ومدى حاجيات الحركة الجوية في مخطط المطارات الوطنية. وتساءل عن التدابير التي سوف تتخذها وزارة النقل واللوجستيك من أجل توفير تركيبة تقنية ومالية عاجلة لتسريع إطلاق أشغال إعادة تأهيل وتجهيز وتشغيل المطار، خدمةً لحركة التنقل وللدينامية الاقتصادية بالإقليم.