مطالب بالحد من ظاهرة الاستيلاء على أزقة بمراكش وضمها للملك المشترك
في ظاهرة غريبة وجديدة على مدينة مراكش، صار بعض المواطنين سواء الاجانب منهم او المغاربة، يستولون على ازقة بشكل كلي ويحولونها الى ما يشبه الملك المشترك، في العمارات والاقامات السكنية، وذلك من اخلال منع الوصول اليها على غير القاطنين بالمكان المعني. وحسب ما عاينته كشـ24 بمجموعة من الاحياء خاصة بالمدينة العتيقة لمراكش فقد صار احتواء […]
kech24.com
في ظاهرة غريبة وجديدة على مدينة مراكش، صار بعض المواطنين سواء الاجانب منهم او المغاربة، يستولون على ازقة بشكل كلي ويحولونها الى ما يشبه الملك المشترك، في العمارات والاقامات السكنية، وذلك من اخلال منع الوصول اليها على غير القاطنين بالمكان المعني.
وحسب ما عاينته كشـ24 بمجموعة من الاحياء خاصة بالمدينة العتيقة لمراكش فقد صار احتواء زقاق ما، على عدد قليل من المنازل، مبررا لاغلاق “الدرب” او الزقاق” بشكل كلي ووضع بوابات حديدية بمدخله، لا يستطيع فتحها سوى ساكنة الزقاق، وهو امر غير قانوني، على اعتبار ان هذه الازقة، ولو انها تضم عددا محدودا من المنازل، ولا تعتبر ممرا لاحياء اخرى، فانها تبقى من الملك العام ، وتستفيد من تجيهرات الجماعة اي المال العام، وليست ملكا مشتركا يتم تحديد مصيره من طرف ثلة من الساكنة دون غيرها.
وأشار احد النشطاء في هذا الاطار في اتصال بـ كشـ24 انه يشعر بالغبن و الظلم، حينما يجد نفسه ممنوعا من ولوج زقاق امضى فيه جزء مهما من طفولته ، مشيرا ان هذه الفئة تنتهك حقه وحق مجموعة من المواطنين في الذاكرة الجماعية، كما تنتهك حقهم كمواطنين في الولوج الى مكان عام مجهز بالمال العام، ويستفيد من الصيانة وكل ما يلزم من اموال الشعب، وليس من جيوب الساكنة المستولية على الزقاق.
من جهة اخرى يتفاجأ بعض السياح من زوار المدينة العتيقة مغاربة و اجانب، من قيام بعض قاطني هذه الأزقة و مايصطلح عليهم ب” صابة ” ، إلى وضع باب حديدي يتم إغلاقه وفتحه من طرفهم فقط، حيث يعبرون عن استغرابهم من الوضع، علما ان هذه العادة ابتدعها في البداية اجانب بعد شرائهم لرياضات ومنازل في ازقة مماثلة، قبل ان تنتشر العادة بين المغاربة ايضا.
وتشهد مجموعة من الأزقة بالمنطقة الحضرية قشيش مثلا، استفحالا لهذه الظاهرة وذلك على غرار شارع الأنطاكي المحادي لمستشفى داوود الأنطاكي، حارة الصورة ، طاولة طارق سيدي بوحربة و القائمة طويلة لمحاولات طمس الهوية المعمارية لدروب وازقة بالمدينة القديمة لمراكش.