مطالب بتحصين مدارة بعدما تحولت للضحية الاولى لسكارى مراكش

تعتبر نافورة مدارة “باب جديد” إحدى أشهر نافورات مراكش وأقدمها، بالنظر لموقعها الاستراتيجي وسط الطريق الرابط بين الكتبية وحدائق المنارة مرورا بفندق المامونية ومجموعة من اشهر فنادق المدينة الحمراء، وكذا لربطها بين أحياء جليز وجماعة المشور القصية وطريق اوريكا. الا ان شهرة النافورة لا تستمدها فقط من موقعها الاسترتيجي، وجوارها للسور التاريخي ولفندق المامونية الشهير […]

مطالب بتحصين مدارة بعدما تحولت للضحية الاولى لسكارى مراكش
   kech24.com
تعتبر نافورة مدارة “باب جديد” إحدى أشهر نافورات مراكش وأقدمها، بالنظر لموقعها الاستراتيجي وسط الطريق الرابط بين الكتبية وحدائق المنارة مرورا بفندق المامونية ومجموعة من اشهر فنادق المدينة الحمراء، وكذا لربطها بين أحياء جليز وجماعة المشور القصية وطريق اوريكا. الا ان شهرة النافورة لا تستمدها فقط من موقعها الاسترتيجي، وجوارها للسور التاريخي ولفندق المامونية الشهير ، بل ايضا من تعرضها باستمرار لاضرار فادحة، بسبب السياقة في حالة سكر. وطالب مهتمون بتحصين هذه النافورة وحمايتها من خلال تحديد معالمها بالاضواء الخاصة مثلا، بسبب كثرة حوادث السير التي تتعرض لها بشكل دوري علما ان هذه المدارة تملك تاريخا اسودا، بحيث تكون عرضة للدمار بشكل متواصل، وخصوصا خلال العطل التي تستقطب فيها مدينة مراكش عددا كبيرا من الزوار، ومن ضمنهم مجموعة كبيرة من السكارى. ووفق مهتمين فإن السر في تعرض النافورة المستمر للحوادث تواجدها بالقرب من مداخل الحي الشتوي، الذي يضم عشرات الحانات والملاهي الليلية، ما يجعلها عرضة لتداعيات تهور المخمورين في السياقة، لا سيما انها في ملتقى طرقي يعرف ارتباكا في السير في اوقات الذروة، لجمعه بين خمس طرق احداها لا يتعامل فيها مستعملو الطريق سوى مع إشارة قف، والتي تترك هامشا في التقدير لدى السائقين. وكانت المدارة المذكورة قبل ثلاثة ايام عرضة لحادث جديد من حسن الحظ لم يخلف خسائر جديدة مدمرة كما وقع عندما اصطدمت بها سيارة رباعية الدفع من نوع رونج روفر تعود لكويتيين العام الماضي، وفي نفس التوقيت من2022 وفي ليلة رأس السنة بالتحديد، تعرضت لحادث مماثل عبر سيارة من نفس النوع كان يقودها سكارى، علما انه تعرضت لخسائر مماثلة قبل حادثة راس السنة بشهور قليلة فقط، والبطل دائما سائقون تحت تأثير الكحول. وليست الحوادث المذكورة الوحيدة في تاريخ النافورة، بل هي الاخيرة فقط، علما ان الحوادث التي تعرضت كثيرة ولعل إحدى اشهرها في تسعينات القرن الماضي، حين فارق نجل احدى اشهر العائلات المراكشية الحياة بعد اصصطدامه بالنافورة بواسطة دراجته النارية من الحجم الكبير. وإذا كانت السياقة في حالة سكر العامل الرئيسي لهذه الظاهرة التي تنفرد بها النافورة التاريخية، التي يعود تاريخ انشائها الى نهاية الستينات من القرن الماضي، فإن الامر يستدعي مع ذلك التفكير في حل جذري للحد من هذه الحوادث، سواء من اجل انقاذ الارواح وكذا حماية للمال العام ، على اعتبار ان ترميمها بعد كل حادث يكلف الكثير، حيث تم تأهيل النافورة مثلا ضمن برنامج عمل جماعة مراكش في 2012، وتعزيزها بالإنارة العمومية من اجل التقليص من عدد الحوادث، بكلفة 300 مليون سنتيم.