مطالب بلجنة مركزية للتحقيق في صفقة مناولة بالمستشفى الجامعي بفاس

احتقان في عدد من القطاعات الاجتماعية بمدينة فاس، وفي قفص الاتهام شركات خاصة متهمة بالاستهتار بحقوق المستخدمين، في ظل تراخي غير مفهوم للجهات المشرفة على هذه القطاعات، ومعها السلطات المحلية التي تشير المصادر إلى أنها بصمت عن غياب غير مفهوم عن ساحات هذا الاحتقان. فإلى جانب احتجاجات عمال النظافة ضد شركة ميكومار والتي دبرت المرحلة […]

مطالب بلجنة مركزية للتحقيق في صفقة مناولة بالمستشفى الجامعي بفاس
   kech24.com
احتقان في عدد من القطاعات الاجتماعية بمدينة فاس، وفي قفص الاتهام شركات خاصة متهمة بالاستهتار بحقوق المستخدمين، في ظل تراخي غير مفهوم للجهات المشرفة على هذه القطاعات، ومعها السلطات المحلية التي تشير المصادر إلى أنها بصمت عن غياب غير مفهوم عن ساحات هذا الاحتقان. فإلى جانب احتجاجات عمال النظافة ضد شركة ميكومار والتي دبرت المرحلة الانتقالية في فاس العتيقة وجنان الورد، قبل ان يتم إعلانها فائزة بصفقة وسط المدينة، ومقاطعات زواغة والمرينيين، وسايس، فإن الاحتقان يعم في أوساط مستخدمي شركة سيتي باص التي تدبر حافلات النقل الحضري. أما السبب دائما فهو التأخر غير المبرر في أداء أجور المستخدمين. وينضاف هذا الملف ليصنع أزمة هذه الشركة التي تواجه موجة من الانتقادات بسب حوادث حافلاتها المهترئة، وعدم صيانتها، والتهرب من تنفيذ مقتضيات دفتر التحملات والاتفاقات التحكيمية التي رعتها مصالح وزارة الداخلية. لكن، على جانب هذه الملفات، قالت المصادر لـ”كشـ24″ إن عاملات النظافة بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني يواجهن أوضاع “استغلال” غير مقبولة من قبل شركة المناولة، مع اتهام إدارة المستشفى بغض الطرف عن خروقات قد تؤدي إلى احتجاجات من شأنها أن تدخل المستشفى في أزمة نظافة، مع ما قد يعنيه ذلك من تداعيات خطيرة على صحة المرضى والوافدين والأطر العاملة. واستغربت المصادر عدم اتخاذ إدارة المستشفى لأي تدابير للضغط على الشركة من أجل تطبيق مقتضيات دفتر التحملات، وخاصة ما يرتبط منه بالموارد البشرية والتي تعيش أوضاع مادية صعبة، ومنها التأخر عن تسديد الأجور. وإلى جانب هذا التأخر، فإن المصادر تتحدث على أن عاملات النظافة واللواتي يعملن في قطاع حساس، يشتغلن في ظل نقص حاد في وسائل العمل، ما قد يعرضهن لإصابات بأمراض معدية. وفي المقابل، ذكرت المصادر بأن إدارة المستشفى لا تتردد في كتابة تقارير كلما تعلق الأمر بتقصير مفترض، وهو ما يعرض العاملات لتدابير زجرية من جهة الشركة المناولة. وبخصوص هذا الملف الحارق بأكبر مستشفى بالجهة، دعت فعاليات نقابية وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إلى إيفاد لجنة مركزية للتحقيق في ملابسات ما أسمته بالاستهتار بحقوق عاملات النظافة، واتخاذ الإجراءات الضرورية في حق الأطراف التي قد يثبت تورطها في أي تقصير محتمل، مع العمل على تجاوز أوضاع استغلال غير عادية لهذه الفئة التي تقوم بأدوار مهمة في قطاع الصحة.