من المسؤول عن رداءة اشغال تهيئة شارع حمان الفطواكي بمراكش

لم تكد تمر سوى شهور قليلة على انتهاء اشغال تهيئة شارع حمان الفطواكي الرابط بين الكتبية وباب الجديد بمراكش، حتى بدأت الحفر في الظهور فاضحة رداءة الاشغال، وانعدام معايير  الجودة فيها، رغم اللجوء الى خبرات اجنبية، في المجال وفق ما عاينته كشـ24 خلال الاشغال. ويبدو ان فكرة الاعتماد على الحجر اللاصق على الطريق الايطالية في […]

من المسؤول عن رداءة اشغال تهيئة شارع حمان الفطواكي بمراكش
   kech24.com
لم تكد تمر سوى شهور قليلة على انتهاء اشغال تهيئة شارع حمان الفطواكي الرابط بين الكتبية وباب الجديد بمراكش، حتى بدأت الحفر في الظهور فاضحة رداءة الاشغال، وانعدام معايير  الجودة فيها، رغم اللجوء الى خبرات اجنبية، في المجال وفق ما عاينته كشـ24 خلال الاشغال. ويبدو ان فكرة الاعتماد على الحجر اللاصق على الطريق الايطالية في هذا المقطع المهم، الذي يمر امام  “المامونية” اشهر فندق بالمغرب، لم يكن مناسبا ولم تكن الفكرة سديدة كما توقعها المتتبعون، لاعتبارات عديدة اغفلتها ربما الدراسات القبلية، ومن ضمنها حجم الضغط على هذا الشارع الحيوي من طرف مستعملي الطريق، علما ان هذا النوع من التهيئة في اوروبا يكون في ساحات وممرات خاصة وليس في شوارع رئيسية . ويبدو ان الرغبة في توفير المظهر الانيق على حساب الصلابة ومتانة البنية التحتية، جعل جماعة مراكش تسيء الاختيار، لا سيما بعدما تضررت عدة مقاطع حتى قبل انصرام السنة بعد انتهاء الاشغال، علما ان هذه النوعية من الارضية تتسبب في الضرر في الاليات والمركبات حتى بدون حفر، وتبدو أحجار التبليط الحديثة المستعملة في المدارات حاليا احسن منها، خاصة وان لا ضرر في المرور عبرها عكس احجار شارع حمان الفطواكي. وفي انتظار ان يتم ترميم ما يمكن ترميمه، ينتظر ايضا المهتمون التحقيق في مدى احترام دفتر التحملات من طرف المقاولات التي أنجزت الاشغال، ومطابقة ما تم انجازه مع معايير الجودة المطلوبة في هذا النوع من الاشغال، في انتظار إيجاد حل نهائي او بديل، يقطع مع مرحلة الترقيع المتواصل، الذي صار أمرا محتوما في حالة، مثل حالة هذا الشارع.