مناورة بطولية تنقذ العشرات .. طيار يتفادى كارثة جوية في اللحظة الأخيرة (فيديو)

كاد طيار طائرة ركاب تجارية أن يكون ضحية كارثة جوية محققة، لولا براعة مهنية وتدخل فوري أنقذ الموقف في اللحظات الأخيرة، بعد أن كادت طائرته أن تصطدم بقاذفة عسكرية من طراز "بي-52 ستراتوفورتريس" تابعة لسلاح الجو الأمريكي، فوق ولاية داكوتا الشمالية. الواقعة، التي أثارت قلقًا واسعًا، وقعت عندما كانت طائرة "إمبراير E175" التابعة لشركة "دلتا كونكشن" وتديرها "سكاي ويست"، في رحلة من مطار "مينيابوليس-سانت بول" إلى مطار "مينوت" الدولي، مساء السبت، وفقًا لصحيفة نيويورك بوست. وخلال الرحلة، فوجئ الطيار بقاذفة عسكرية ضخمة تظهر على مسار الطائرة دون إنذار مسبق من برج المراقبة، ما اضطره للقيام بمناورة طارئة وعنيفة لتفادي الاصطدام. وتمكن ركاب الجانب الأيمن من الطائرة من رؤية القاذفة من نوافذهم، بحسب تقرير "Aviation A2Z". داخل الطائرة، عمّ الهدوء، وبدت ملامح التوتر على الجميع، بحسب شهادة إحدى الراكبات، مونيكا غرين، التي صرّحت لقناة KFYR TV بالقول: "شعرت بأنني أعيش شيئًا غير واقعي... الطيار قال: آسف للجميع، سأشرح كل شيء بعد الهبوط... كانت نبرة صوته توحي أن السلامة ليست مضمونة". Embraer E175 da Delta fez manobra evasiva para desviar de bombardeiro B-52 enquanto pousava e passageiros aplaudem o piloto pela atitude! ????‍✈️???? pic.twitter.com/WgUPsXBVjH — AEROIN (@aero_in) July 20, 2025 وأضافت أن الطيار بدا متوترًا حين شرح للركاب تفاصيل ما حدث، لكنه حافظ على هدوئه، وقدّم شرحًا مطمئنًا ومفصلًا، الأمر الذي خفّف من وقع الصدمة عليهم. وأخبر قائد الطائرة الركاب بأن برج المراقبة الجوي لم يصدر له أي تحذير بوجود حركة جوية عسكرية على نفس المسار، الأمر الذي يُعد غير معتاد، خاصة أن قاعدة "مينوت" الجوية مجهزة برادار متطور. وأوضح أنه اتخذ قرارًا فوريًا بتغيير مسار الطائرة والانحراف خلف القاذفة لتفادي أي خطر. وعقب الهبوط الآمن في مطار "مينوت"، استقبل الركاب الطيار بالتصفيق وعبارات الشكر، تقديرًا لتعامله الاحترافي مع الموقف. من جانبها، أصدرت شركة "سكاي ويست" بيانًا قالت فيه: "رحلة سكاي ويست رقم 3788 هبطت بأمان بعد حصولها على إذن بالاقتراب، لكنها قامت بالصعود مجددًا عندما رُصدت طائرة أخرى في مسارها. نحن نحقق في الحادث بالتنسيق مع الجهات المختصة". وتأتي هذه الحادثة لتُعيد إلى الواجهة أسئلة حول تنسيق الحركة الجوية بين الطيران المدني والعسكري، خاصة في المناطق التي تضم قواعد جوية نشطة.