منع زراعة الدلاح.. غضب المزارعين ينتقل إلى إقليم مولاي يعقوب

احتج عدد من المزراعين، اليوم الأربعاء، بمنطقة سيدي داود بإقليم مولاي يعقوب على قرار مفاجئ للسلطات يقضي بمنع زراعة الدلاح. وقال المحتجون إن القرار ستكون له تبعات اجتماعية وخيمة على عدد كبير من الأسر بالمنطقة، وقد يؤدي إلى اعتقالات بسبب عجز عن تنفيذ التزامات المزراعين مع الشركات التي يتعاملون معها، بعدما اقتنوا البذور ولوازم الزراعة، على أمل أن يؤدوا ما بذمتهم من التزامات بعد الإنتاج والبيع. وأشار المحتجون إلى أن السلطات لم تشعرهم بالقرار في الوقت المناسب. وذهبوا إلى أن السلطات مطالبة بأن تجد الحلول المناسبة للخروج من هذه الورطة، وذلك بإقرار موسم استثنائي، على أن يتم تفعيل القرار السنة المقبلة. وكانت منطقة بني يسنوس بنواحي تاونات قد شهدت في الآونة الأخيرة احتجاجات مماثلة، حيث نفذ هؤلاء المزراعين مسيرة في اتجاه مقر ولاية الجهة بفاس، لمطالبة المسؤولين بالتراجع عن القرار المباغث. وبررت السلطات القرار بما تعانيه الفرشة المائية من تراجع حاد، خاصة وأن الدلاح يقدم على أنه من الزراعات المستهلكة للماء. وتزامنت احتجاجات المزراعين بمنطقة سيدي داود بمولاي يعقوب بحملات للقوات العمومية لمنع الفلاحين من سقي أراضي الدلاح عن طريق استعمال مضخات تجلب الماء من واد سبو، أحد أكبر الوديان بالجهة.