مهام صعبة.. الوزير التهراوي يعين مديرة عامة بالنيابة للمستشفى الجامعي بفاس

عين أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، فاطمة الزهراء المرنيسي، مديرة عامة بالنيابة للمستشفى الجامعي بفاس، وذلك خلفا للمدير السابق الأمين العالمي محمد نور الدين، والذي تمت إحالته على التقاعد. واستفاد الأمين العلمي من تمديد لسنتين في عهد وزير الصحة والحماية الاجتماعية السابق، قبل أن يحال على التقاعد في عهد الوزير الحالي، وسط تباين في الأوساط المهنية والمحلية لتقييم تجربته على رأس أحد أكبر المستشفيات بالمغرب. لكن بريق هذه المؤسسة الاستشفائية تراجع بشكل واضح في الآونة الأخيرة، بعدما كان تواصله ناجعا في السابق، واستطاع أن يروج لأنشطة متميزة في مختلف التخصصات، كما نجح في أن يعرف بمجهودات فرقه الطبية، خاصة على مستوى التدخلات الطبية ذات البصمة الخاصة. ويشير عدد من المتتبعين إلى أن المدير المحال على التقاعد راهن فقط على أن يصل بمركب المستشفى طيلة ولايته إلى بر الأمان دون مشاكل ثقيلة من شأنها أن تلطخ الصورة وأن تسيء للمسار. ويورد هؤلاء المتبعين إلى أن المدير المحال على التقاعد نجح نسبيا في تحقيق هذا الهدف، لكنه لم ينجح في ترك أثر. كما لم ينجح في تجاوز النظرة الموغلة في السلبية التي تشكلت على أداء هذه المؤسسة الاستشفائية. وبرز اسم الأستاذة المرنيسي في تخصص الأمراض الجلدية، حيث تعتبر من أبرز المراجع الوطنية في هذا المجال. وكانت قبل تعيينها مديرة عامة بالنيابة للمستشفى، تشرف على مستشفى الاختصاصات بنفس المؤسسة. وفي انتظار استكمال مساطر تعيين مدير جديدة للمؤسسة، فإن المتتبعين يراهنون على المرنيسي في أن تؤشر على تغييرات جوهرية في جلد المستشفى، والذي يحتاج إلى تدخلات جراحية لا تقبل التأجيل، ومنها تدخلات مرتبطة بإعادة الاعتبار لعدد من الكفاءات، وتغليب كفة الحوار مع كل الفرقاء، والتواصل الفعال مع المحيط الذي أصبح يشتكي بشكل كبير من مؤسسة منغلقة وبأمراض متعددة تستدعي مواجهتها استنفار فرق مؤهلة ومتعددة التخصصات.