احتفت الدورة التاسعة لمهرجان الملحون والأغنية الوطنية، التي نظمتها “جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد” تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بإدراج فن الملحون ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية التابعة لمنظمة اليونسكو.
واستمر المهرجان على مدى خمسة أيام بين 22 و26 أكتوبر 2024، بمدينة مراكش، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة، وجامعة القاضي عياض، وولاية مراكش آسفي، ومجلس الجهة، والمجلس الجماعي للمدينة.
وفي إطار هذه التظاهرة، أُقيمت فعاليات لتقديم ثلاثة إصدارات توثيقية حول فن الملحون، احتضنتها قاعة ندوات مدينة اللغات والثقافات بكلية اللغة العربية بمراكش، مساء الخميس 24 أكتوبر 2024.
وشملت هذه الإصدارات، كتاب “على عتبة التسعين -حوار مع الذات-” للأستاذ عبد الرحمن الملحوني، حيث استعرض الأستاذ محمد بوعابد سيرة ومسار هذا الكاتب البارز، الذي يعد من رواد أدب الملحون.
كما تضمن الحدث تقديم كتاب “قصائد الورشان” للأستاذ السعيد بنفرحي، والذي توقف عند الدلالات الرمزية لطائر الورشان وقيمه الإبداعية.
واختُتم العرض بكتاب “أحميدة الباهري: رحلة نغم” للباحث والإعلامي أنس الملحوني، الذي استعرض فيه سيرة الفنان أحميدة الباهري وتأثيره في الظاهرة الغيوانية، بإشراف الأستاذ عبد العزيز أبايا.
وشهدت أشغال ندوة علمية موسعة حول قضايا فن الملحون، انطلقت الجمعة 25 أكتوبر بمدرج العلامة المختار السوسي في كلية اللغة العربية بمراكش، تقديم 12 مداخلة علمية.
و افتتح اللقاء عميد كلية اللغة العربية الدكتور أحمد قادم، وترأسه الدكتور عبد الجليل الكريفة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، بإدارة الأستاذ أنور أصبان.
وشارك نخبة من الأكاديميين والباحثين الذين استعرضوا جوانب تاريخية، حضارية، وفنية، وقدموا إضاءات توثيقية حول شخصيات الملحون كابن حسون والشيخ التهامي المدغري، إلى جانب مواضيع تناولت منظومة القيم الإنسانية في الشعر الملحون، والتعلق بالله في قصائده، إضافة إلى السخرية والبعد الديني كجزء من مرجعياته الفكرية.
وفي ختام الندوة، أُعلن عن نتائج البحث التي وثقت في العددين العاشر والحادي عشر من “مجلة التراث المغربي الأصيل” لعام 2024.