موجة سخرية ترافق حادث خروج حافلة للنقل الحضري بفاس عن المسار

أياما قليلة على قرار المجلس الجماعي لمدينة فاس، القاضي بإسقاط العقدة التي تربط الجماعة بشركة سيتي باص والتي تتولى التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري بالمدينة، تورطت حافلة مهترئة تابعة للشركة في حادث أثار الكثير من السخرية على شبكات التواصل الاجتماعي. فبعد حادث مماثل، زارت فيه إحدى هذه الحافلات مقبرة بالقرب من المدينة العتيقة بعدما فقد السائق السيطرة عليها بسبب أعطاب ميكانيكية، فقد سائق أخرى السيطرة على إحدى الحافلات المهترئة للشركة، مساء يوم أمس الأحد، حيث اتجهت هذه المرة إلى حديقة عمومية. وكان حادث المقبرة قد خلف إصابة أزيد من ستين راكبا بجروح استدعت نقلهم إلى المستعجلات، لكن هذه المرة لم يخلف الخروج المثير عن المسار أي إصابات. لكنه أعاد إلى الواجهة أعطاب هذا الأسطول. الحادثة التي سجلت في حي النسيم بالملحقة الإدارية المسيرة بمنطقة زواغة بنسودة، تسببت في المقابل، بأضرار في الحديقة، حيث أجهزت على عدد من الأشجار بالحديقة. وكان المجلس الجماعي للمدينة قد برر إسقاط العقدة مع الشركة بعدم التزام هذه الأخيرة بتطبيق دفتر التحملات، وعدم تنفيذ بنود اتفاق جديد تم توقيعه بين الطرفين برعاية مصالح وزارة الداخلية. فيما سبق للشركة أن أشهرت عجزا ماليا تعاني منه منذ مدة يعرقل صيانة الأسطول وتجديده وصرف أجور العمال المتأخرة، وحملت المسؤولية للجماعة والتي قالت إنها ترفض أداء مستحقات في ذمتها بمبالغ مالية مهمة.