شكل موضوع “ثقافة حقوق الإنسان: رؤى وشهادات واستشرافات” محور ندوة نظمت، أمس السبت بمراكش، في إطار الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وتهدف هذه الندوة، التي نظمها مركز التنمية لجهة تانسيفت بتعاون مع وزارة العدل تكريما للحقوقي والمندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان الراحل أحمد شوقي بنيوب، إلى مناقشة عدد من القضايا الحقوقية وبحث سبل تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، بمشاركة ثلة من الفعاليات الحقوقية والثقافية والفكرية.
وشكل اللقاء مناسبة لاستحضار مناقب وخصال الحقوقي الراحل، الذي يعد قامة حقوقية كان يتمتع بخبرة وكفاءة مهنية وقانونية رفيعة أبان عنها في مختلف المهام التي تقلدها، لا سيما في مجال حقوق الإنسان، وكذا إبراز مساهمته في تعزيز مكتسبات حقوق الإنسان بالمملكة طيلة ما يزيد على أربعة عقود من النضال والعمل الحقوقي والجمعوي والمؤسساتي.
وأكد المتدخلون، خلال الندوة، على المكتسبات التي راكمها المغرب في مجال حقوق الإنسان وفق خيار إستراتيجي وطني من خلال عدة أوراش مهيكلة وخاصة تلك المرتبطة بالالتزام بالمبادئ الدولية لحقوق الإنسان، مبرزين من جهة أخرى، أهمية انفتاح الجامعات على تدريس حقوق الإنسان.
وأشار عبد العزيز سيدي، الكاتب العام لمركز التنمية لجهة تانسيفت، إلى أن هذه الندوة التي عرفت حضور العديد من أصدقاء الفقيد ومجموعة من الحقوقيين والمفكرين والسياسيين، ناقشت مواضيع تهم المجال الحقوقي بالمملكة.
من جهتها، أبرزت الإعلامية فوزية بنيوب الوديع، شقيقة الراحل، أن الندوة شكلت فرصة للمشاركين لتقديم شهادات في حق الفقيد، الذي ارتبط اسمه بالعمل الحقوقي والسياسي، وأيضا لحظة لتكريم مجموعة من المناضلين الحقوقيين بالمغرب.
ونوهت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بتنظيم هذه الندوة التكريمية بمدينة مراكش، مسقط رأس الراحل، بمشاركة ثلة من المفكرين السياسيين والحقوقيين، مؤكدة على أهمية حفظ الذاكرة وتخليد عطاءات وإسهامات شخصيات بارزة في العديد المجالات ولاسيما في مجال حقوق الإنسان.
وتناولت هذه الندوة عدة مواضيع شملت، على الخصوص، “أهمية المعرفة وعلاقتها بالنضال”، و”القضاء دعامة أساسية لضمان الحقوق في إطار تعزيز السلطة القضائية”، و”المدخل لثقافة حقوق الإنسان يبدأ بالولوج إلى العدالة”، و”المرور في حفظ حقوق الإنسان من الذاكرة إلى التاريخ”، و”الانتقال من النضال السياسي إلى النضال الثقافي”، و”أهمية بناء كونية حقوق الإنسان”.