صورة قاتمة عن الأوضاع في قطاع التعليم بإقليم تاونات، رسمتها الجامعة الوطنية للتعليم، التابعة لنقابة الاتحاد المغربي للشغل. فقد قالت إن تجهيزات المدرسة الرائدة تتواجه الإتلاف، إما سرقة في ظل غياب حراس أمن بالوحدات وغياب الشبابيك بالنوافذ أو التسـربات المائية الناتجة عن الأمطار. كما تحدثت عن تأخر تسلم العدة الخاصة بمدارس الريادة؛ وتأخر الأشغال ببعض المؤسسات.
وسجلت النقابة وجود تعثر للأشغال بمجموعة من المؤسسات والاصرار على فتح الداخليات في ظل عدم توفر الشـروط الضرورية، ومنها إعدادية عين معطوف وهي بلا ماء وإعدادية مساسة التي تعاني من غياب الماء والكهرباء.
وأشارت النقابة إلى أنه تم اعتماد التوقيت الثلاثي (الذي يعد حل مؤقت) لمدة أربع سنوات دون بناء قاعات وتأخر برمجتها (مجموعة مدارس بني بربر، م/م بني سلمان – يدرسون بالمسجد- …).
وفي السياق ذاته، انتقدت تأخر صرف التعويضات عن الدعم، والتأخير الذي يحصل في منح التعويضات العينية لمسيري المصالح المادية والمالية، وبدون مساطر قانونية. وانتقدت الحالة المتردية للملاعب الرياضية بمجموعة من المؤسسات وانعدام برمجة واضحة لتهيئتها أو إصلاحها؛ واستمرارية البناء المفكك ( م/م الفقيه القري، م/م عين مديونة، م/ م أولاد علي…).
وبخصوص الدعم الاجتماعي، سجلت النقابة وجود تأخر كبير ومقلق للنقل المدرسي، والداخليات ودور الطالب والطالبة بداية الموسم الدراسي، خلافا للمقرر الوزاري الذي ينص على بداية الدراسة الفعلية يوم 09/09/ 2024؛
وقالت إن عدد التلاميذ الممنوحين يفوق بكثير الطاقة الاستيعابية للداخليات ودور الطالب والطالبة. كما أضافت بأن رداءة خدمات المطعمة بالداخليات وعدم التفعيل الآني والتجاوب مع المخالفات المسجلة ضد المزود(حرمان التلاميذ الداخليين من مكون اللحم واللحم المفروم منذ انطلاق خدمة المطعمة – مؤسسات دائرة تيسة).
ومن جانب آخر، أدانت النقابة سلسلة الإعفاءات التعسفية وغير المبررة التي طالت خيرة أطر الإدارة التربوية بالإقليم خلال الموسمين الأخيرين وعلى رأسها مدير ثانوية ابن خلدون التأهيلية في وقت تشكو فيه الإدارة التربوية من الخصاص محليا ووطنيا. وطالبت الجهات الوصية بالتدخل العاجل لإيجاد الحلول لما أسمته بالاختلالات القانونية، والتربوية المالية والمادية، وعلى رأسها ملف مدير ثانوية ابن خلدون التأهيلية (المعفي).