قال البرلماني عباس المغاري، عن حزب الاتحاد الدستوري، بعد إعلانه الفائز في انتخابات رئاسة المجلس الجماعي لمكناس، صباح اليوم الجمعة، فاتح نونبر، إن إرادة أعضاء المجلس قد تحققت على أرض الواقع. واعتبر نفسه رئيسا للجميع، وقال إنه يمد يده لاعتماد تسيير تشاركي، مؤكدا أن المجلس يزخر بالكفاءات والمؤهلات التي قد تمكنه من مواجهة ما أسماه بالنواقص والاختلالات الكثيرة التي تعاني منها الجماعة.
ودعا المغاري إلى تجاوز المرحلة السابقة التي شهدت سنوات من البلوكاج بسبب صراعات مفتوحة بين الرئيس وباقي أعضاء المجلس، حيث انفضت عنه الأغلبية، وانتهى الوضع بإقالته. وقال المغاري إن جميع الأعضاء مطالبون بالانخراط، في ظل الفرق القوية التي يزخر بها المجلس.
وأعلن فوز البرلماني المغاري في هذه العملية الانتخابية ملحقا هزيمة مدوية بمنافسته البرلمانية سميرة قصيور، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والذي ظهر بأنه واجه صعوبات في الحفاظ على أغلبيته السابق التي عانت من الترهل بسبب تداعيات تدبير ارتجالي استمر لسنوات.
وحسم المغاري هذا الصراع بأصوات أعضاء فرق الأحزاب الصغيرة، بينما قررت أحزاب المعارضة السابقة، ومنها حزب العدالة والتنمية، والتقدم والاشتراكية والاشتراكي الموحد وفيدرالية اليسار، الامتناع عن التصويت.