هكذا نصب “مخازني” متقاعد على مسؤولين كبار بالداخلية

من المنتظر أن يمثل يومه الإثنين 06 يناير الجاري،“مخازني” متقاعد نصب على مسؤولين كبار بالداخلية، ضمنهم عمال ورؤساء أقسام وغيرها من المصالح التابعة للإدارة الترابية على صعيد مختلف مدن المغرب، أمام وكيل الملك بالدار البيضاء قصد استنطاقه. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن وكيل الملك بالبيضاء، أمر أمس الأحد 05 يناير الجاري، بتمديد الحراسة النظرية للموقوف مدة […]

هكذا نصب “مخازني” متقاعد على مسؤولين كبار بالداخلية
   kech24.com
من المنتظر أن يمثل يومه الإثنين 06 يناير الجاري،“مخازني” متقاعد نصب على مسؤولين كبار بالداخلية، ضمنهم عمال ورؤساء أقسام وغيرها من المصالح التابعة للإدارة الترابية على صعيد مختلف مدن المغرب، أمام وكيل الملك بالدار البيضاء قصد استنطاقه. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن وكيل الملك بالبيضاء، أمر أمس الأحد 05 يناير الجاري، بتمديد الحراسة النظرية للموقوف مدة ثلاثة أيام، وسيحال عليه، اليوم الاثنين، في حالة اعتقال قصد استنطاقه، وبعدها ستنتقل مصالح أمنية بمدن مختلفة إلى سجن عكاشة للاستماع إليه في المساطر الواردة بشأنه. وكانت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة، أمرت صباح أول أمس السبت، بتسليم الموقوف إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالبيضاء التي تتوفر على عدد من مساطر البحث عنه، كما تبين أنه موضوع مذكرات بحث بمجموعة من المدن الأخرى وله قضايا جارية أمام القضاء، بتهمة النصب والاحتيال وانتحال صفات ينظمها القانون. وكانت عناصر الشرطة بولاية أمن القنيطرة، أوقفت بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم الجمعة 3 يناير الجاري، من توقيف شخص يبلغ من العمر 51 سنة، يشتبه في تورطه في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال وانتحال صفة ينظمها القانون. وكان المشتبه فيه يشكل موضوع أبحاث قضائية ومذكرات بحث على الصعيد الوطني صادرة في حقه من طرف مصالح الشرطة القضائية بعدة مدن مغربية، وذلك للاشتباه في تورطه في انتحال صفة مسؤولين بالسلطات المحلية والاتصال هاتفيا بالضحايا وتعريضهم للنصب والاحتيال وسلبهم مبالغ مالية تم إرسالها له عن طريق تحويلات نقدية. وقد أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة عن توقيف المشتبه فيه بأحد أحياء مدينة القنيطرة، فيما مكنت عملية الضبط والتفتيش من العثور بحوزته على هاتف محمول يشتبه في كونه يحتوي على آثار رقمية لهذا النشاط الإجرامي، علاوة على مبلغ مالي يشتبه في كونه من متحصلات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وفي التفاصيل أوردت يومية “الصباح”، أن المعني بالأمر انتحل صفة كاتب عام بوزارة الداخلية، وربط الاتصال بمجموعة من المصالح الإدارية الترابية كالرباط والبيضاء وطنجة وفاس ووجدة ودمنات وأولاد تايمة وزايو ومدن أخرى، وكان اتصاله يقتصر في بداية الأمر على موزعي الهاتف بالعمالات ويقدم لهم نفسه أنه مسؤول بالداخلية، ويتحدث معهم بلغة صارمة، ويأمرهم بتحويل المكالمة إلى الجهة المطلوبة، فيتحدث معهم بثقة زائدة في النفس، مخبرا إياهم أنه في مهمة، وأن الشباك الأوتوماتيكي لوكالات بنكية سحب منه بطاقة ائتمانه بسبب انتهاء صلاحيتها دون انتباهه، وما عليهم سوى إرسال مبالغ مالية، وكانوا يبعثون له فقط القن السري للحوالة ويتفادون ذكر اسمه، كما كان يقدم في أحيان أخرى ابنته ضحية بالطريقة نفسها، ويطلب من المسؤولين مساعدتها ماليا. واستجاب عدد من مسؤولي الداخلية لطلباته، وفي كل اتصال يتخلص من رقم ندائه، رغم أنه يخبرهم بأن رقم هاتفه الأصلي متوقف لأسباب تقنية وسيعيد فتحه، وأنه غير الرقم مؤقتا في انتظار إصلاحه، واستجاب عدد من المسؤولين لطلباته. وذكر مصدر مقرب من دائرة الأبحاث التمهيدية أن الفاعل انتحل، في واقعة وحيدة، صفة عميد ممتاز بالمنطقة الإقليمية للأمن بالناظور، وربط الاتصال بمديرة بنك بزايو، قدم لها نفسه بأنه المسؤول عن الأمن بالمدينة، وطلب منها إرسال 4000 درهم، فاستجابت لطلبه، في انتظار تسلمه بطاقة الشباك الأوتوماتيكي. ودخلت أجهزة أمنية موازية على الخط بعد تشكي مسؤولين كبار بالإدارة الترابية، ووفرت الأبحاث الجارية صورة ملتقطة له أمام وكالة شباك أوتوماتيكي مهدت لسقوطه في قبضة الأمن بحي «الخبازات»، تزامنا مع أذان صلاة الجمعة.