هل سيتنكر نظام الجزائر لمواقفه الداعمة لنظام بشار الأسد المخلوع؟

هبة بريس-يوسف أقضاض أثار الموقف الثابت للجزائر في دعم نظام بشار الأسد ردود فعل غاضبة لدى العديد من السوريين الذين استنكروا هذا التأييد الواضح لنظام وصفوه بالديكتاتوري. اعتبرت المعارضة السورية أن نظام الجزائر يمثل عدوًا للشعب السوري، حيث سعى بكل السبل إلى محاربة ثورتهم وحقوقهم، بينما قدم الدعم الكامل لنظام بشار الأسد، الذي اعتبرته المعارضة نظامًا دكتاتوريًا عسكريًا مشابهًا للنظام الجزائري في سياساته القمعية واستبداده. كما أثارت تصريحات سابقة لسفير الجزائر لدى دمشق، لحسن تهامي، حول دعم بلاده الثابت لنظام بشار الأسد جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي. حيث أكّد السفير الجزائري في تصريحات له أن الجزائر تواصل دعمها الكامل للنظام السوري، مشيرًا إلى أهمية استعادة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية. هذا الموقف ليس جديدًا، فقد عبر وزير الخارجية الجزائري السابق، صبري بوقادوم، في 2020 عن نفس الرأي، مُعتبرًا أن تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية كان "خسارة" لجميع الأعضاء. وتسبب إصرار نظام الجزائر على الدعم العلني لنظام الأسد رغم كل الانتقادات المتزايدة على الساحة الدولية

هل سيتنكر نظام الجزائر لمواقفه الداعمة لنظام بشار الأسد المخلوع؟
   hibapress.com
هبة بريس-يوسف أقضاض أثار الموقف الثابت للجزائر في دعم نظام بشار الأسد ردود فعل غاضبة لدى العديد من السوريين الذين استنكروا هذا التأييد الواضح لنظام وصفوه بالديكتاتوري. اعتبرت المعارضة السورية أن نظام الجزائر يمثل عدوًا للشعب السوري، حيث سعى بكل السبل إلى محاربة ثورتهم وحقوقهم، بينما قدم الدعم الكامل لنظام بشار الأسد، الذي اعتبرته المعارضة نظامًا دكتاتوريًا عسكريًا مشابهًا للنظام الجزائري في سياساته القمعية واستبداده. كما أثارت تصريحات سابقة لسفير الجزائر لدى دمشق، لحسن تهامي، حول دعم بلاده الثابت لنظام بشار الأسد جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي. حيث أكّد السفير الجزائري في تصريحات له أن الجزائر تواصل دعمها الكامل للنظام السوري، مشيرًا إلى أهمية استعادة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية. هذا الموقف ليس جديدًا، فقد عبر وزير الخارجية الجزائري السابق، صبري بوقادوم، في 2020 عن نفس الرأي، مُعتبرًا أن تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية كان "خسارة" لجميع الأعضاء. وتسبب إصرار نظام الجزائر على الدعم العلني لنظام الأسد رغم كل الانتقادات المتزايدة على الساحة الدولية والعربية في غضب كبير لدى الثوار السوريين. واستمرت الجزائر في تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي للنظام السوري، في وقت كانت فيه العديد من الدول الغربية والعربية تندد بممارسات الأسد. يجد نظام الجزائر اليوم نفسه في وضعية صعبة وحرجة جراء مواقفه الداعمة لنظام بشار الأسد المخلوع، كما يواجه نظام الكابرانات تحديات حادة على الصعيد الداخلي، حيث تزداد الاحتجاجات الشعبية وتتصاعد الانتقادات ضد السياسات الاقتصادية والاجتماعية المتردية. ساهمت فضائح الحكومة الجزائرية وسياستها الخارجية في عزلة الجزائر على الساحة الدولية وأثرت على صورتها أمام الشعب الجزائري والمجتمع الدولي. ومع تزايد الضغوط الداخلية والخارجية، يظل السؤال قائماً: هل ستراجع الجزائر مواقفها التقليدية، أم ستستمر في المضي قدمًا في سياستها الداعمة للأنظمة العسكرية الاستبدادية والمنظمات الإنفصالية؟.