تحدثت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة عن إمكانية حصول المغرب على مقاتلة الجيل الخامس من طراز إف-35، التي يعتبرها الكثيرون أفضل الطائرات المقاتلة في العالم، بعد موافقة الولايات المتحدة وإسرائيل.
وحسب جريدة لاراثون الاسبانية، سيصبح المغرب بهذه الصفقة المرتقبة أول دولة إفريقية تمتلك هذه المقاتلة الشبحية المتطورة، بعد عدة محاولات لبيع هذا النموذج لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي لم تؤت ثمارها.
ووفقا للصحيفة الإيبيرية، يبدو الآن أن احتمال حصول المغرب على هذا الطراز المتطور من الذي تُصنعه مجموعة لوكهيد مارتن قريبا من الواقع. وتقدر التكلفة بحوالي 17 مليار دولار لـ 32 وحدة من طراز F-35.
وفي نهاية نونبر 2024، انتشرت تقارير حول سعي المغرب ليكون أول دولة عربية وإفريقية تحصل على طائرة F-35. وتأتي رغبة الرباط في اقتناء الطائرة F-35 في وقت طلبت منافستها الإقليمية الجزائر طائرة Su-57، مقاتلة الجيل الخامس الروسية.
ومن الممكن أن يساعد حصول المغرب على طائرات F-35 في تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، مع الحفاظ على توازن القوى في شمال إفريقيا. ولكن، على مستوى الجوانب الأخرى، قد لا تكون الأمور سهلة كما قد تبدو لأن التوازنات الجيوسياسية حساسة للغاية.
وتتميز طائرة F-35 بأنها متعددة المهام قادرة على أداء مجموعة واسعة من المهام المعقدة، بما في ذلك التفوق الجوي والهجوم الأرضي والاستطلاع والحرب الإلكترونية. وهذا التنوع يجعلها أصلاً عسكريا استراتيجياً قيماً للغاية. ويمكن أن تغير بشكل كبير التوازن العسكري في أي منطقة.