هبة بريس
أكدت الهيئة المغربية لسوق الرساميل أن إحداث إطار ينظم الأصول المشفرة في المغرب مدفوع أساسًا بمجموعة من الأهداف رئيسية، من بينها الامتثال للمتطلبات الدولية في هذا المجال، مضيفة أن صياغة مشروع القانون يتم بدعم من البنك الدولي في شكل مساعدة تقنية.
وأوضحت الهيئة في تقريرها السنوي أن إحداث مشروع قانون الأصول المشفرة يروم الامتثال لتوصيات المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية بشأن تأطير مقدمي خدمات الأصول المشفرة، بالإضافة إلى توصيات مجلس الاستقرار المالي بشأن سوق الأصول المشفرة، لا سيما مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب المرتبطة باستخدامها.
بالإضافة إلى هذا، أبرزت الهيئة أن المشروع يهدف أيضًا إلى دعم الابتكار ودعم ظهور منظومة التكنولوجيا المالية، بالإضافة إلى مواءمة الإطار المستهدف مع المعايير الأوروبية ذات الصلة، ولا سيما قانون أسواق الأصول المشفرة (MiCA)، ليتلاءم مع النصوص التنظيمية الأوروبية.
وأبرز التقرير أن صياغة مشروع القانون تمّت من طرف فرقة العمل الوطنية المعنية بالأصول المشفرة، وذلك بدعم من البنك الدولي في شكل مساعدة تقنية.
وحول العناصر التي يروم مشروع القانون تنظيمها، فقد أبرز التقرير أنه يهدف إلى تنظيم أسواق الأصول المشفرة، وهما السوقان الأولية والثانوية، وذلك من خلال الخدمات التي يقدمها مقدمو خدمات الأصول المشفرة، بالإضافة إلى منصات التداول، والأصول المشفرة المُنظَّمة.
كما يروم المشروع تنظيم الفاعلين في سوق الأصول المشفرة، وهم مقدمو خدمات الأصول المشفرة، ومصدرو التوكنات بمن فيهم المُصدِرون، ومقدمو العروض، ومقدمو طلبات إدراج الأصول المشفرة لتداولها على منصة التداول.