تواجه ساكنة واجهة مركب الأطلسي بشارع 11 يناير بباب دكالة في مراكش معاناة يومية بسبب الفوضى التي تسببت فيها ممارسات غير قانونية في محيط مركبهم السكني، حيث أضحت واجهته محطة طرقية عشوائية يتوقف فيها سائقو سيارات الأجرة الكبيرة والحافلات بشكل مستمر، مما يسبب العديد من المشاكل للسكان والمارة على حد سواء.
وفي هذا الإطار، أكد الناشط الحقوقي مصطفى الفاطيمي أنه ومنذ ساعات الصباح الأولى وحتى ساعات متأخرة من الليل، يعمد بعض سائقي الحافلات إلى تفادي المحطات الرسمية المخصصة لهم، ليقفوا في مناطق غير قانونية أمام واجهة المركب، حيث يقومون بإنزال الركاب وأمتعتهم على الرصيف المخصص للمشاة، ما يؤدي إلى فوضى عارمة وضجيج كبير يزعج راحة السكان. كما يتسبب ذلك في اختلال حركة السير في المنطقة، حيث تصبح الشوارع مزدحمة وغير قابلة للتحرك بسلاسة.
وأضاف الناشط الحقوقي في تدوينة نشرها عبر حسابه على موقع “فيسبوك” أنه إلى جانب هذه الفوضى، تتواجد عدة عربات يدوية ودراجات نارية ثلاثية العجلات، يتسابق أصحابها للحصول على فرص نقل بضائع الركاب. مما يؤدي في الغالب إلى حدوث خصام وشجار بين هؤلاء النقالين، الشيء الذي يؤثر سلبًا على أجواء الحي وراحة السكان. ومع مغادرة الحافلات للمكان، تستمر الصراعات والضجيج لفترة طويلة، وتبقى ساكنة المركب هي الضحية الوحيدة لهذه الفوضى المستمرة.
وبالإضافة إلى هذه المشاكل، أصبح الرصيف المخصص للمشاة في واجهة المركب يُستخدم بشكل غير قانوني من قبل أصحاب الدراجات النارية، الذين يقودونها بسرعة فائقة، مما يعرض حياة المارة للخطر. كما أن أجزاء من الرصيف لا تزال تحتلها طاولات وكراسي المقاهي، ما يعرقل حركة المشاة ويزيد من صعوبة التنقل في المنطقة.
وأبرز الفاطيمي أنه على الرغم من الشكاوى المتكررة التي تقدمها الساكنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الوضع لا يزال كما هو بل أصبح أكثر سوءًا.
وتناشد ساكنة المركب والي جهة مراكش آسفي ووالي الأمن بالتدخل العاجل لحل هذه المشكلة، مطالبين بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحرير الرصيف من الاحتلالات غير القانونية، وتكثيف المراقبة الأمنية لفرض احترام قوانين السير. كما يدعون إلى منع وقوف سيارات الأجرة والحافلات أمام المركب.