وجدة .. تنظيم ورشة تفاعلية حول آليات التحليل والتشخيص التشاركي

هبة بريس : وجدة في إطار التثقيف وتعزيز وعي الفاعلين في المجتمع المدني وخاصة عضوات وأعضاء هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي لدى بعض الجماعات الترابية بإقليم وجدة انكاد، نظمت جمعية عين الغزال2000، يومين على التوالي ( فاتح وثاني أكتوبر الجاري)، ورشة علمية حول آليات التحليل والتشخيص التشاركي في أول لقاء افتتاحي لمشروع " تكافؤ". وركزت المؤطرة خديجة الرباح لهذا اللقاء التفاعلي، الخبيرة في الديمقراطية التشاركية، على تزويد المستفيدين والمستفيدات من المشروع بالمعرفة اللازمة بأدوات تحليل النوع والدمج الاجتماعي لبرنامج عمل الجماعات، انطلاقا من تحليل السياق المحلي وعلاقته بالبيئة الاجتماعية الضامنة للمساواة و لتطوير تمرين الديمقراطية التشاركية، وكذا كيفية امتلاك أدوات التشخيص التشاركي، من أجل تأهيل الهيئات لتلعب دورا فاعلا في المساهمة الفعالة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية عبر إبداء الرأي الاستشاري وصياغة وصناعة القرار التنموي في نطاق التعامل والتكامل مع المنتخبين. وحسب مراسلة الجمعية، يأتي هذا اللقاء في إطار مشروع تكافؤ لدعم المنظمات المحلية للنهوض والدفاع عن حقوق النساء بالجماعات الترابية الخمس: وجدة، النعيمة، مستفركي، سيدي بولونوار وأهل انكاد، المنجز بشراكة مع الحركة من أجل السلام، الرامي الى تعزيز ثقافة الإنصاف والمساواة بالمغرب، وبالأخص تقوية وتعزيز قدرات هيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي، على أساس المقاربة الحقوقية ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في كلمة افتتاحية، أكدت كل من ممثلة جمعية عين الغزال الحاضنة والمسؤولة على تنزيل وتنفيذ المشروع وممثلة الحركة من أجل السلام، أنه يتوخى تحقيق نتائج إيجابية عبر تمكين هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي لدى الجماعات الترابية من استراتيجية عمل، لإعداد التشخيص التشاركي من أجل إضفاء الطابع المؤسساتي على المساواة. وحضر هذا اللقاء، كل من ممثلي هيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع لدى الجماعات الترابية المستهدفة من المشروع، ومنظمات المجتمع المدني وفضاء التشاور والحوار بوجدة الى جانب منتخبين واطر إدارية بالمجالس الترابية الخمس ، وقد عبر هؤلاء عن إشادتهم بالمشروع الذي سوف يمكنهم من مفاهيم وأسس وآليات التحليل والتشخيص التشاركي المتعلقة بمقاربة النوع الاجتماعي.