أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والأغذية الإسباني، لويس بلاناس بوتشاديس، يوم أمس الجمعة في الرباط، أن العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب تتسم بآفاق واعدة ودعائم قوية، وتستند إلى مناخ من الثقة المتبادلة على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، إضافة إلى الشراكة التجارية.
وأشار بلاناس بوتشاديس، في تصريح صحفي عقب لقائه بنظيره المغربي أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خلال الاجتماع الوزاري الثاني عشر للمركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية، إلى أن البلدين، بفضل قربهما الجغرافي وتاريخيهما المشترك، يشكلان جسرا استراتيجيا بين أوروبا وإفريقيا.
وأكد أن هذا الموقع الجغرافي المتميز يتيح للبلدين التعاون في مواجهة تحديات مشتركة، مثل الأمن والهجرة والتجارة، من خلال مقاربة إيجابية وبناءة.
وأشاد الوزير الإسباني ببرنامج العمل المشترك بين البلدين، وخاصة في مجال تحديث نظم الري، الذي يعد أولوية مشتركة بين المغرب وإسبانيا.
وشكلت المحادثات بين الوزيرين فرصة لبحث استراتيجيات التعاون، لا سيما في مجالات الزراعة المستدامة، والأمن الغذائي، والإدارة المسؤولة للموارد الطبيعية، وهي تحديات تواجهها إسبانيا والمغرب على حد سواء.
ويندرج هذا الاجتماع رفيع المستوى، الذي عقد تحت شعار “نهج متوسطي للسيادة الغذائية: انشغالات وتأثيرات على النظم الغذائية المستدامة”، ضمن مساعي المركز الدولي لتعزيز الحوارات السياسية المتواصلة، والتي تضع الزراعة والتغذية المستدامة كأولوية في إطار التعاون المتوسطي.