لقي 6 مهاجرين غير قانونيين من مالي حتفهم، وأصيب 28 آخرون بعد غرق مركبهم قبالة سواحل مدينة نواذيبو الموريتانية، المتاخمة لجزر الكناري الإسبانية، بحسب ما أورده تقرير لوكالة الأنباء الألمانية، الأربعاء.
وذكرت مصادر محلية، الأربعاء، أن المهاجرين غير النظاميين انطلقوا من سواحل المدينة الموريتانية، لكن بعد ساعات قليلة من انطلاق حلتهم وعرض قاربهم للغرق، ما أسفر عن وفاة 6 منهم وإصابة 28 آخرين.
وشهدت سواحل موريتانيا موجات كبيرة من المهاجرين الأفارقة القاصدين جزر الكناري الإسبانية، في حين تقول إسبانيا إن نسبة 90 في المائة من زوارق المهاجرين غير النظاميين تنطلق من سواحل موريتانيا.
وكانت الحكومة الموريتانية قد طلبت من الاتحاد الأوروبي الالتزام ببنود «إعلان مشترك» وقّع عليه الطرفان شهر مارس الماضي، حول الوقاية من الهجرة غير النظامية، تتضمن تسهيل إجراءات التأشيرة لصالح الموريتانيين الراغبين في دخول الفضاء الأوروبي؛ حيث عقد الأمين العام لوزارة الداخلية الموريتانية اجتماعاً مع وفد من بعثة الاتحاد الأوروبي في نواكشوط، وطلب منهم «تطبيق الالتزامات المتعلقة بالتأشيرات»، قبل أن يؤكد أن الحكومة الموريتانية «مستعدة للتعاون التام في مجال الوقاية من الهجرة غير النظامية».
وفي الوقت الذي تراهنُ فيه دول الاتحاد الأوروبي، خاصة إسبانيا، على السلطات الموريتانية في الحد من تدفق المهاجرين عبر المحيط الأطلسي، تسعى السلطات الموريتانية إلى تحقيق بعض المكاسب، من أبرزها الحصول على استثمارات، وخلق فرص عمل وزيادة حصتها من تأشيرات دخول الفضاء الأوروبي.
وفي نهاية العام الماضي، عقد وفد من الحكومة الموريتانية اجتماعاً في العاصمة البلجيكية بروكسل، مع وفد من الاتحاد الأوروبي وإسبانيا وفرنسا وألمانيا، وتقدم الموريتانيون بطلب رسمي بزيادة حصة موريتانيا من التأشيرات، وإعفاء جوازات السفر الدبلوماسية، وجوازات العمل من التأشيرات في جميع دول الاتحاد الأوروبي.
المصدر: الشرق الأوسط.