لا تزال وكالة الحوض المائي لسبو، ومعها السلطات المحلية بجهة فاس ـ مكناس، تراهن على “حملات التحسيس” في أوساط أصحاب المعاصر للجد من تلويث المياه بمادة المرجان.
فقد نظمت الوكالة في الآونة الأخيرة سلسلة من اللقاءات التواصلية مع أصحاب الوحدات الانتاجية المتخصصة في عصر الزيتون، في كل من إقليم تازة وتاونات ومولاي يعقوب، وهي من قلاع إنتاج الزيتون بالجهة.
وقالت الوكالة إنه تم تذكير أصحاب المعاصر و المجتمع المدني باتخاذ جميع التدابير التي من شأنها الحد من إشكالية تلوث المياه بمادة المرج.
لكن اللافت، حسب عدد من الفعاليات، أن هذه الحملات التحسيسية، عوض أن تكون مؤقتة، ظلت هي المقاربة المعتمدة في مواجهة هذا الملف الذي يحتاج إلى قرارات حازمة بعدما أدت اللقاءات التواصلية المعتمدة سنوات دورها، وأصبح كل الفاعلين على علم بالمخاطر المحذقة بسبب مخالفات فظيعة تهدد الثروة الحيوانية والمائية والنباتية.
وتكتفي السلطات، في سياق مقاربة “الليونة” في التعامل بتحرير محاضر مخالفات، دون إجراءات زجرية، وهو ما يجعل الكثير من المخالفين يواصلون “مجهود” صب كميات كبيرة من مادة المرج في الوديان والتخلص منها وسط الأراضي الفلاحية، في سياق يعاني فيه المغرب من ندرة مياه الشرب، ويدعو إلى تدابير حازمة في مواجهة أي ممارسات من شأنها أن تسيء في استعمال هذه الثروة الحيوية.