وهران على صفيح ساخن.. شاب يحرق نفسه احتجاجًا على الظلم

هبة بريس-يوسف أقضاض أثارت واقعة مروعة هزت ولاية وهران الجزائرية، بعدما قام شاب بحرق نفسه غضبا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي بين ساكنة وهران والجزائريين بشكل عام. أقدم شاب جزائري، يعمل كعامل توصيل، على هذا الفعل المأساوي بصبّ البنزين على جسده وأشعل النار فيه في لحظة غلبه فيها شعور بالظلم والإحباط بعد أن قامت قوات الأمن الجزائرية بسحب دراجته النارية، التي كان يعتمد عليها في كسب رزقه، بسبب ارتكابه مخالفة مرورية. وقد تم تداول الفيديو الموثق لهذا الحدث المأساوي على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر الشاب وهو يُحترق في النار، بينما كانت محاولات رجال الأمن وبعض المواطنين لإطفاء النيران وإنقاذ حياته تتوالى بشكل يائس. وتفاعل العديد من المستخدمين مع الفيديو، مما جعل الحادثة تثير موجة من الصدمة والذهول على نطاق واسع، خاصةً وأن المشهد وقع في وضح النهار وأمام مرأى الجميع. تسبب هذا المشهد المؤلم في صدمة كبيرة لكل من حضره أو شاهده عبر الفيديو المنتشر. فقد عبر العديد من الجزائريين عن تعاطفهم العميق مع الشاب، مؤكدين أن الضغوط النفسية والاقتصادية التي يعاني منها الشباب ال

وهران على صفيح ساخن.. شاب يحرق نفسه احتجاجًا على الظلم
   hibapress.com
هبة بريس-يوسف أقضاض أثارت واقعة مروعة هزت ولاية وهران الجزائرية، بعدما قام شاب بحرق نفسه غضبا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي بين ساكنة وهران والجزائريين بشكل عام. أقدم شاب جزائري، يعمل كعامل توصيل، على هذا الفعل المأساوي بصبّ البنزين على جسده وأشعل النار فيه في لحظة غلبه فيها شعور بالظلم والإحباط بعد أن قامت قوات الأمن الجزائرية بسحب دراجته النارية، التي كان يعتمد عليها في كسب رزقه، بسبب ارتكابه مخالفة مرورية. وقد تم تداول الفيديو الموثق لهذا الحدث المأساوي على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر الشاب وهو يُحترق في النار، بينما كانت محاولات رجال الأمن وبعض المواطنين لإطفاء النيران وإنقاذ حياته تتوالى بشكل يائس. وتفاعل العديد من المستخدمين مع الفيديو، مما جعل الحادثة تثير موجة من الصدمة والذهول على نطاق واسع، خاصةً وأن المشهد وقع في وضح النهار وأمام مرأى الجميع. تسبب هذا المشهد المؤلم في صدمة كبيرة لكل من حضره أو شاهده عبر الفيديو المنتشر. فقد عبر العديد من الجزائريين عن تعاطفهم العميق مع الشاب، مؤكدين أن الضغوط النفسية والاقتصادية التي يعاني منها الشباب الجزائري قد تكون السبب وراء اتخاذه هذا القرار المأساوي. وأشاروا إلى أن تلك الضغوط تتفاقم يومًا بعد يوم، ما يزيد من معاناتهم ويسهم في تزايد حالات اليأس والانهيار النفسي بين فئة واسعة من الشباب. وقد أطلقت هذه الحادثة دعوات واسعة لإيجاد حلول فاعلة لتخفيف معاناتهم، سواء من خلال توفير فرص العمل أو تقديم دعم نفسي واجتماعي يحميهم من الانهيار. وقد وجه العديد من الجزائريين انتقادات حادة للنظام الجزائري، محملين إياه المسؤولية عن هذه الأوضاع المتردية. واتهموا السلطات بالتفريط في حقوق المواطنين، وخاصة الشباب، وحرمانهم من أبسط احتياجاتهم الأساسية. ورأى هؤلاء أن الحكومة لا توفر الدعم الكافي لقطاع الشباب، ما يؤدي إلى تفشي البطالة والضغوط النفسية التي تتسبب في حدوث مثل هذه المآسي. وفي سياق آخر، رأى بعض المعلقين أن الحادثة قد تكون مشابهة لما حدث في تونس مع البوعزيزي، معتبرين أن هذه الواقعة قد تكون بداية لشرارة غضب شعبي ضد النظام الحاكم في الجزائر. وأشاروا إلى أن الظروف المعيشية القاسية والشعور بالظلم قد يدفعان الناس إلى اتخاذ مواقف متطرفة، وهو ما قد يشعل موجة احتجاجات في المستقبل إذا استمرت السياسات الحالية لنظام عسكري دكتاتوري.