وَاشْ كْبْراتْ عْليهمْ؟.. هل تعي سلطات مراكش المكانة التي باتت تحتلها المدينة عالميا؟ 

أمام جميع الاختبارات التي تواجهها سلطات مدينة مراكش، يكون الفشل سيد الموقف وتكون التبريرات الواهية حاضرة بقوة في دليل على استغباء المواطنين وعدم الاكثرات لمشاكلهم وهمومهم. وكانت آخر هذه الإختبارات ما كشفت عنه التساقطات المطرية التي عرفتها مدينة مراكش  من سوء تسيير وتدبير  السلطات والمسؤولين الذين يسعون إلى تحويل المدينة الحمراء من قلب نابض للمملكة […]

وَاشْ كْبْراتْ عْليهمْ؟.. هل تعي سلطات مراكش المكانة التي باتت تحتلها المدينة عالميا؟ 
   kech24.com
أمام جميع الاختبارات التي تواجهها سلطات مدينة مراكش، يكون الفشل سيد الموقف وتكون التبريرات الواهية حاضرة بقوة في دليل على استغباء المواطنين وعدم الاكثرات لمشاكلهم وهمومهم. وكانت آخر هذه الإختبارات ما كشفت عنه التساقطات المطرية التي عرفتها مدينة مراكش  من سوء تسيير وتدبير  السلطات والمسؤولين الذين يسعون إلى تحويل المدينة الحمراء من قلب نابض للمملكة المغربية إلى مدينة هشة تخلق المعجزات وتسافر عبر الزمن للماضي، ففي الوقت الذي تعرف العديد من المدن المغربية من قبيل أكادير، طنجة، الرباط والدار البيضاء تطورات ملموسة في عدة مجالات، تشهد مراكش انتكاسات عديدة سنة بعد سنة. وبعد التساقطات المطرية، التي استغرقت ما يقارب نصف ساعة، نشر العديد من النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي تدوينات تعبر عن صدمتهم من حجم الخسائر التي خلفتها أمطار الخير، معتقدين أن حجم التساقطات كان كبيرا لدرجة أن البنية التحتية في مدينة النخيل استسلمت وانهارت. دهشة وصدمة هؤلاء النشطاء، توحي وكأنهم  لا يعرفون عن مراكش سوى أحياءها الراقية التي تعكس جمالا فريدا، ولم يسبق لهم أن قاموا بزيارة الأحياء الشعبية ليكتشفوا العشوائية التي تدب فيها، ولم يسبق لهم أن أزالوا نظارة الدهشة خلال زيارتهم للمدينة لكي يروا الكلاب الضالة وهي تتجول في الأزقة والشوارع. مدينة مراكش التي باتت تستقبل ملايين السياح سنويا وتتصدر المشهد السياحي بالمملكة وتحتل كل سنة مراكز متقدمة في جميع تصنيفات الوجهات السياحية، وأصبحت مادة دسمة لجميع المؤثرين وصناع المحتوى، تواجه حربا تهدد مكانتها هي حرب الاهمال التي يشنها مختلف المسؤولين، الذين ينتظرون مراكش لكي تقود وتنظم نفسها بنفسها. مسؤولو مدينة البهجة، المقبلة على احتضان أحداث رياضية عالمية أولها كأس افريقيا سنة 2025 ثم كأس العالم سنة 2030، فشلوا في اختبار بسيط مدته 30 دقيقة ليترك لنا شوارعا مليئة بالوحل،بنية تحتية مهشمة، منازل آيلة للسقوط، بالإضافة إلى فضيحة مطار مراكش الذي تحول سقفه إلى “غربال” مع أولى قطرات الغيث. فهل يعي مسؤولو مراكش المكانة التي باتت تحتلها المدينة عالميا؟.