أزمة حزب الاستقلال..المجلس الوطني يجتمع لحسم “بلوكاج” اللجنة التنفيذية

من المرتقب أن يجتمع من جديد المجلس الوطني لحزب الاستقلال، يوم 27 شتنبر القادم، لكن هذه المرة، ليقرر في شأن أزمة “بلوكاج” طويلة واجهها الحزب في قضية انتخاب أعضاء لجنته التنفيذية. فقد انتخب المؤتمر الثامن عشر لحزب علال الفاسي، والذي انعقد في شهر أبريل الماضي، نزار بركة، أمينا عاما لولاية ثانية، لكنه فشل في انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية، وهو ما دفع إلى الإبقاء على دورة المجلس الوطني للحزب مفتوحة. وأقر نزار بركة، في خضم هذه الأزمة، بأن صعوبات واجهت الحزب في انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية، لكنه أرجعها إلى وجود عدد كبير من ملفات الترشيح وما يطرحه ذلك من إكراهات للحسم. لكن المعطيات تؤكد وجود تقاطب حاد بين تيار البركة وتيار ولد الرشيد. ويطمح ولد الرشيد إلى الحفاظ على حضوره الوازن في هيئات وهياكل حزب الاستقلال، وفي المقابل، يتطلع الأمين العام للحزب، لـ”التخلص” من هيمنة هذا التيار، وذلك لكي يضمن إمكانيات وافرة للتحرك واتخاذ القرارات. ووعد نزار بركة باختيار فريق منسجم ومرتبط ميدانيا بالحزب وله مؤهلات، وعقد لهذه الغاية لقاءات مع هيئات ومنظمات موازية. لكنه يواجه ضغطا من جهة تيار ولد الرشيد، ما جعل الحسم في الملف يتأخر لأكثر من أربعة أشهر.