أصدر بنك جولدمان ساكس تحذيرا اليوم الأربعاء 27 نونبر الجاري، بشأن احتمال ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال في منطقة آسيا إلى أكثر من 20 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، في حال استمر نقص الإمدادات الأوروبية خلال فصل الشتاء الحالي.
وقالت سامانثا دارت، الرئيسة المشاركة لبحوث السلع الأساسية العالمية في البنك، إن هذا الارتفاع المحتمل يعود إلى مجموعة من العوامل المتداخلة، أبرزها تراجع إمدادات الغاز في أوروبا، وانخفاض الطاقة الاحتياطية، وفقدان الإمدادات الروسية التي تمر عبر أوكرانيا، إضافة إلى التوقعات بشتاء أبرد من المعتاد.
وأوضحت دارت، أن هناك تأخيرات في المشاريع الخاصة بتوريد الغاز الطبيعي المسال من الأمريكتين، مما يعني أن كلا من أوروبا وآسيا ستتلقى كميات أقل من الغاز الطبيعي المسال في العام المقبل مقارنة بالتوقعات السابقة.
وأضافت أن تدفقات الغاز الروسي عبر أوكرانيا ستتوقف بالكامل بنهاية العام مع انتهاء اتفاقية العبور الحالية، مما سيزيد من تعقيد الوضع.
وأشارت دارت إلى أن أوروبا ستواجه تحديات أكبر في فصل الصيف المقبل مقارنة بالعام الماضي، مما سيؤثر بشكل مباشر على أسواق الغاز الطبيعي المسال في آسيا.
وتستهلك آسيا أكثر من 60% من إجمالي الغاز الطبيعي المسال العالمي، بينما تنتج نحو 30% فقط. وبالتالي، فإن السوق الآسيوي سيواجه تنافسًا شديدًا مع أوروبا للحصول على حصص أكبر من الغاز المتاح في حوض الأطلسي، ما سيؤدي إلى زيادة أسعار الغاز في المنطقة.