أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال حوار تلفزيوني بثته القناة الأولى في برنامج "نقطة على السطر"، مساء أمس الثلاثاء، أن الشعب المغربي ينتظر تعديلاً حكومياً منذ مدة.
وأوضح إدريس لشكر أن الغالب في ترشيحات الأحزاب المشكلة للحكومة لتولي حقائب وزارية ومناصب المسؤولية لم يراعِ الكفاءة وطغت عليها النوازع الذاتية.
وقال إدريس لشكر إن حزبه معني بالتعديل الحكومي فيما يخص نوعية الشخصيات التي ستعالج بها الاختلالات التي يعاني منها تدبير وتسيير عدد من القطاعات الحكومية.
وأضاف إدريس لشكر أن رئيس الحكومة يقترح وجلالة الملك يعين، وخارج هذا الإطار لن يمارس الشعبوية أو يبيع الأوهام.
وبخصوص انضمام حزب الوردة إلى الحكومة، أوضح إدريس لشكر أنه إذا لم تتوفر الظروف المناسبة، فإن حزبه سيبقى في المعارضة.
وأكد المتحدث نفسه أن حزبه في المعارضة محسوم حالياً، وأن حزب الاتحاد الاشتراكي يمارس السياسة بهدف المشاركة في تدبير الشأن العام.
وتابع: "من لا يمارس السياسة بهذا المنطق، فهو ليس حزباً سياسياً".
واعتبر إدريس لشكر أن التحالف الموسع الذي كان يشكل الأغلبية من قبل، يصعب عملية الحكامة والسياسة ككل، مذكراً بمرحلة المرحوم عبد الرحمان اليوسفي عندما قام بتشكيل الحكومة بتكليف من المغفور له الحسن الثاني، حيث اضطر حينها لتحالف يضم سبعة أحزاب.
وزاد قائلاً: "اليوم نحن نراهن على التطور والتحول الذي تعرفه بلادنا، وهناك تقدم ملموس انتخابات بعد انتخابات، واليوم يمكن أن نعتبر هذا نموذجاً للتقدم الحاصل في البلاد بعد تشكيل الحكومة من ثلاثة أحزاب فقط، ونتمنى غداً أن تكون فقط من حزبين حتى نصل إلى الديمقراطية في إنتاجها".