إعلان الحداد الوطني 3 أيام في الجبل الأسود بعد مقتل 12 شخصًا

شهدت جمهورية الجبل الأسود، حادثة مأساوية بعد أن أطلق رجل مخمور النار إثر شجار داخل مطعم في قرية باجيس قرب بلدة سيتينيي بجنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا ، بينهم قاصران، قبل أن ينهي حياته بإطلاق النار على رأسه. وأفادت السلطات أن الجاني، البالغ من العمر 45 عاما، دخل في شجار مع أحد […]

إعلان الحداد الوطني 3 أيام في الجبل الأسود بعد مقتل 12 شخصًا
   kech24.com
شهدت جمهورية الجبل الأسود، حادثة مأساوية بعد أن أطلق رجل مخمور النار إثر شجار داخل مطعم في قرية باجيس قرب بلدة سيتينيي بجنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا ، بينهم قاصران، قبل أن ينهي حياته بإطلاق النار على رأسه. وأفادت السلطات أن الجاني، البالغ من العمر 45 عاما، دخل في شجار مع أحد زبائن المطعم بعد تناول كميات كبيرة من الكحول، وعقب المشاجرة، عاد إلى منزله، استلّ سلاحا ناريا، وعاد ليطلق النار داخل المطعم، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم صاحب المطعم، وأوضح وزير الداخلية، دانيلو سارانوفيتش، أن القاصرين اللذين قتلا في الحادث، يبلغان من العمر 10 و13 عامًا. وبعد تنفيذ جريمته، حاول الجاني الفرار، لكن الشرطة والجيش تمكنوا من تحديد مكانه خلال ساعات، وعند محاصرته، رفض الانصياع لأوامر قوات الأمن بإلقاء السلاح، ثم أطلق النار على رأسه، ورغم محاولة نقله إلى المستشفى، فارق الحياة متأثرا بجراحه. وفي خطاب رسمي، أعلن رئيس الوزراء ميلويكو سبايتش الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، بدءًا من الخميس وحتى السبت، تكريمًا لضحايا الحادثة التي وصفها بأنها واحدة من أكثر الكوارث دموية في تاريخ البلاد. وتعد هذه الجريمة واحدة من المآسي التي تسلط الضوء على انتشار الأسلحة النارية في الجبل الأسود، حيث يمتلك سكان البلاد، البالغ عددهم 630 ألف نسمة، حوالي 245 ألف قطعة سلاح ناري، وفقا لدراسة بحثية سويسرية. ورغم صغر حجم الجبل الأسود، يعاني البلد من تفشي الجريمة المنظمة والفساد، مما يطرح تساؤلات حول جهود تعزيز الأمن وتقييد انتشار الأسلحة النارية بين المواطنين. وتظل هذه الحادثة شاهدة على التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه الجبل الأسود، وعلى الحاجة الملحة لمعالجة مشكلات انتشار الأسلحة والجريمة المنظمة.