تزايدت ظاهرة استغلال المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي للحمل والولادة لتحقيق المشاهدات وجني الأموال، حيث تسعى المؤثرات بشكل خاص إلى توثيق كل لحظة من مراحل الحمل، وتحويلها إلى فرصة للتعاون مع عيادات الولادة وموردي الحفلات.
هذا التوجه أثار استياء العديد من النشطاء المغاربة الذين اعتبروا أن التركيز على التفاخر والمبالغة في الاحتفالات يضر بمشاعر الآخرين الذين يعانون من صعوبة الوصول إلى أبسط وسائل الراحة.
إحدى المؤثرات الحوامل قامت بنشر فيديو من داخل قاعة الولادة، مما أثار انقساماً بين المتابعين بين من تأثر بلحظاتها الحميمة ومن اعتبرها مظهراً مبالغاً فيه، وقد لقي هذا السلوك انتقادات شديدة بسبب تحويل قاعات المصحات إلى أماكن للاحتفالات المبالغ فيها، مما يزيد من التوتر بين الأزواج، خاصة في حال عدم القدرة على تلبية رغبات الزوجة الحامل.
وفي ظل هذه الظاهرة، أبدت العديد من المتابعات اعتراضهن على نشر تفاصيل الحمل والولادة على نطاق واسع، معتبرات أن هذا يساهم في خلق نوع من الضغط النفسي على النساء الحوامل الأخريات.
كما أشار بعض النشطاء إلى أن هذه التصرفات لا تقتصر فقط على الاستعراض، بل يمكن أن تؤدي إلى تكريس أفكار غير واقعية حول كيفية الاحتفال بالحمل والولادة، مما يزيد من العبء النفسي والاجتماعي على البعض.
من جانب آخر، يرى البعض أن هذه الظاهرة تمثل جزءًا من التوجهات السائدة في عالم المؤثرين، حيث أصبح السباق وراء الشهرة والأرباح أكبر من أي اعتبار آخر.
ومع تزايد المنافسة، تجد العديد من المؤثرات أنفسهن في مواجهة هذا الضغط، مما يدفعهن للقيام بكل ما في وسعهن لخلق محتوى يضمن جذب انتباه المتابعين، حتى وإن كان ذلك على حساب المواقف الإنسانية الأصيلة.