هبة بريس ع عياش
قال الحقوقي والمحامي محمد الغلوسي ان " الوزير ميراوي المعفى من مهامه فشل فشلا ذريعا في حل مشكلة طلبة الطب والصيدلة وهو الذي لم يصدق نفسه بأنه أصبح وزيرا على قطاع إستراتيجي يشكل بوصلة تقدم كل الأمم "
وأشار الغلوسي ان" ميراوي" تحدث باللغة الفرنسية خلال مراسيم تسليم المهام كأنه عين في حكومة فرنسية وبدت عليه ملامح القلق وعدم الرضا رغم محاولة كسر ذلك بابتسامة مصطنعة
وخلال اللقاء أفحمه الوزير المعين مكانه حين قال له أمام الجميع بالدارجة : "كطير فالفرنسية " يقول الغلوسي
وسجل الغلوسي في تدخل فيسبوكي قائلا " نعم "كيطير فالفرنسية " مثلما يطير فرحا عندما يسمع خبر تعيينه في أحد المناصب لأن الرجل يعشق تمثل كل قيم السلطة "
وأشار الغلوسي .. "لن ينسى طلبة الطب والصيدلة سيرة هذا المسؤول وهو الذي سعى كثيرا إلى التحايل عليهم وذهب به الأمر بعيدا حينما حاول شق صفوفهم واتهمهم بأنهم يقولون كلام خلال الحوار ويتفقون على القرارات وحين خروجهم من اللقاء ينقلبون على ما تم الاتفاق عليه ،ولم يكن يدري السيد الوزير ان هذا الأسلوب القديم والذي يعود إلى عهد ادريس البصري لايمكنه ان ينفع مع شباب اليوم *
ويرى الغلوسي ان " مرحلة الوزير غير المأسوف على رحيله انتهت ولازال الرأي العام المحلي بمدينة مراكش ينتظر تفعيل تقارير المجلس الأعلى للحسابات الخاصة بجامعة القاضي عياض ،تقارير كشفت عن هدر كبير للمال العام في صفقات تثير شبهات فساد وكلفت ميزانية جامعة القاضي عياض اموالا تقدر بالملايير ،اذ اصدرت المحكمة الإدارية بمراكش احكام ثقيلة بمبالغ كبيرة في مواجهة جامعة القاضي عياض نتيجة اهمال وتقصير المسؤولين ،وسجلت بعض الكليات التابعة للجامعة وضمنها كلية العلوم والتقنيات تجاوزات واختلالات في التدبير ،كما تم الحديث عن وجود موظفين اشباح يتقاضون اموالا مهمة ومنهم من يوجد خارج المغرب
وأكد ذات المتحدث أن "بعض الملفات أحيلت على غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الإستئناف بمراكش المكلفة بجرائم الاموال لمحاكمة بعض المتورطين المفترضين ،إلا أن الملاحظ هو متابعة بعض الموظفين الصغار والتضحية بهم كأكباش فداء في حين ظل المسؤولون الكبار بالجامعة في منأى عن أية محاسبة كما جرى الأمر في اختلالات البرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم والذي عرف تبديد 44 مليار درهم "
وتساءل الغلوسي " هل سينتهي عهد التمييز في إعمال القانون وتحريك المتابعات القضائية ضد كل المتورطين في جرائم الفساد ونهب المال العام بجامعة القاضي عياض مهما كانت مسؤولياتهم ومواقعهم أم انه ستتم التضحية بالصغار كما جرت العادة دوما ؟
إن الأساسي والمهم بالنسبة لنا كمغاربة هو ربط المسؤولية بالمحاسبة والقطع مع سياسة الإفلات من العقاب وانهاء عهد تقديم اكباش فداء كضحايا ومحاكمة المسؤولين الكبار الذين راكموا ثروات ضخمة وأصبحوا يتمتعون بحصانة خاصة ويستثنون من الجزاء "