انتقادات تطال مشروع تهيئة ساحة تاريخية بفاس

وجد عمدة فاس، عبد السلام البقالي، نفسه، أمس الثلاثاء، وسط موجة من الانتقادات، في أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس، بسبب إدراج نقطة تتعلق بالتوقيع على اتفاقية مع شركة العمران لتهيئة ساحة فلورانس التاريخية وسط المدينة، وساحة “بلونكو” بطريق عين الشقف. واستغربت فرق المعارضة إدراج هذه النقطة بشكل متأخر بينما باشرت الشركة التي رست عليها الصفقة، أشغال […]

انتقادات تطال مشروع تهيئة ساحة تاريخية بفاس
   kech24.com
وجد عمدة فاس، عبد السلام البقالي، نفسه، أمس الثلاثاء، وسط موجة من الانتقادات، في أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس، بسبب إدراج نقطة تتعلق بالتوقيع على اتفاقية مع شركة العمران لتهيئة ساحة فلورانس التاريخية وسط المدينة، وساحة “بلونكو” بطريق عين الشقف. واستغربت فرق المعارضة إدراج هذه النقطة بشكل متأخر بينما باشرت الشركة التي رست عليها الصفقة، أشغال تسييج الفضاء، وبدأت في أعمال التهيئة. المشروع، كما قدمه العمدة البقالي، يرمي إلى تهيئة الساحتين بمبلغ مالي إجمالي محدد في 23 مليون درهم. أما الجهة المكلفة بالأشغال، فهي مؤسسة العمران. ويقتصر دور الجماعة، في هذا المشروع، على تحويل المبلغ المالي المحدد لتنفيذ أشغال التهيئة. وبالنسبة لفريق فيدرالية اليسار الديمقراطي، فإن التساؤل يتعلق بملابسات التخلي عن اختصاصات جماعية لفائدة أطراف أخرى، في وقت تتوفر فيه هذه المؤسسة المنتخبة على مصالح تقنية وموارد بشرية بإمكانها أن تشرف على مثل هذه المشاريع. لكن بالنسبة لعدد من الأصوات المعارضة، ومنها المستشار الجماعي علي بومهدي، فإن المشكل، في العمق، يتعلق باستخفاف بالمجلس الجماعي، إذ من غير المعقول أن تتم مباشرة أشغال التهيئة بأيام، وبعد ذلك يتم إدراج النقطة في جدول الأعمال ودعوة الأعضاء للتصويت على مشروع يجري تنفيذه دون ان يكونوا على علم مسبق به. في حين أثار فريق العدالة والتنمية نقطة تتعلق بوجود مشروع سابق له علاقة بساحة فلورانس بوسط المدينة، حيث سبق لشركة “فاس باركينغ” التي أسند لها تدبير مواقف السيارات قبل أن تنسحب بسبب المقاطعة، أن وعدت بإحداث مشروع نموذجي لمواقف تحت أرضية لركن السيارات. العمدة البقالي، أوضح أن الأمر يتعلق بالمصادقة على الاتفاقية بين الجماعة والعمران، مضيفا بأن الجماعة لا دخل لها في الصفقة، وكل ما ستفعله هو أنها ستمنح الميزانية المرصودة لمؤسسة العمران لتهيئة هذه الساحة التي تواجه الإهمال والتي تحولت أطرافها إلى فضاء للمتشردين، وأصبحت جنباتها فضاء للتخلص من النفايات، عوض أن تصير ساحة تقدم صورة مشعة عن المدينة، خاصة وأنها تتواجد بالشارع الرئيسي لوسط المدينة.