تجدد هجمات الأوركا القاتل يهدد حياة الصيادين المغاربة

تجددت هجمات حوت الأوركا القاتل على قوارب الصيادين المغاربة، مما أثار مخاوفهم من تهديد حياتهم أثناء عملهم في البحر. و في هذا السياق، أكد بلال أرهون، رئيس جمعية صناديق الإغاثة الاجتماعية لبحارة الصيد الساحلي بميناء المضيق، أنه وزملاءه تعرضوا لهجوم من الأوركا أثناء رحلة صيد ، حيث كانت الحيتان تهاجم قاربهم بقوة حتى تحطم جزء […]

تجدد هجمات الأوركا القاتل يهدد حياة الصيادين المغاربة
   kech24.com
تجددت هجمات حوت الأوركا القاتل على قوارب الصيادين المغاربة، مما أثار مخاوفهم من تهديد حياتهم أثناء عملهم في البحر. و في هذا السياق، أكد بلال أرهون، رئيس جمعية صناديق الإغاثة الاجتماعية لبحارة الصيد الساحلي بميناء المضيق، أنه وزملاءه تعرضوا لهجوم من الأوركا أثناء رحلة صيد ، حيث كانت الحيتان تهاجم قاربهم بقوة حتى تحطم جزء منه، لولا تدخل البحرية الملكية لإنقاذهم. ويعود السبب وراء هذه الهجمات إلى بحث الأوركا عن الطعام أو إحساسها بالخطر، خصوصاً في مواسم هجرة أسماك التونة وأبو سيف، حيث تكون الهجمات أكثر كثافة. وروى بلال قصة أغرب من الخيال، لا تحدث إلا في أفلام التشويق والإثارة، حيث روى كيف ضل أحد صغار الأوركا وتاه في إحدى مزارع التونة الموجودة في المنطقة، ونفق داخلها بعدما عجز عن إيجاد طريق العودة، لكن الغريب أن أسرة الصغير، وأفراد القطيع الذي كان ينتمي إليه، ظلت مرابدة بجوانب المزرعة، وقامت بمهاجمة كل من يعترض طريقها، انتقاما لفقدان صغيرها، وفق ما أكد بلال. فيما رجح خبراء وباحثون أن يكون الفضول والاحساس بالتهديد وراء تلك الهجمات، فضلا عن التوتر الناجم عن الأنشطة البشرية، ما قد يدفعها لمهاجمة قوارب الصيد. وتفاعلا مع هذه الهجمات التي تشنها هذه المخلوقات البحرية العملاقة، طمأنت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش الصيادين، مؤكدة أنها تبقى حوادث معزولة ومحدودة نسبيا، مضيفة أنها تصرفات غير عدائية أو عنيفة. كما أشارت إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات لتتبع وحماية الصيادين من هذا النوع من الحوادث، إذ يتم استخدام التكنولوجيا الحديثة لتتبع هذا النوع من الحوادث ولحماية الصيادين، مثل الهواتف الذكية التي يتم اقتناؤها في إطار برنامج “الصيد الحارس”. هذا، وشددت على أن معهد الصيد البحري حريص على جمع المعلومات من خلال عمليات التتبع وتبادل المعلومات مع الصيادين لمحاولة فهم سلوك الحيتان القاتلة، ويعمل على تكثيف جهوده وأبحاثه لتحديد دوافعها من وراء هذه الهجمات. المصدر: العربية.نت بتصرف