أوضاع احتقان اجتماعي تعيشها مدينة تازة بسبب ارتفاع أسعار تذاكر الطوبيسات، وغياب أي تدخل للسلطات والمجلس الجماعي لوضع حد لقرارات انفرادية لشركة فوغال والتي تتولى التدبير المفوض للقطاع.
وكانت المدينة قد شهدت، بداية الأسبوع الجاري، مسيرات طلابية نددت بالفوضى الذي يعيشه القطاع، ودعت إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتجويد الخدمات، وتوفير الأسطول الكافي، وخفض أسعار التذاكر، وإقرار ثمن رمزي لفائدة الطلبة والتلاميذ.
ويؤثر تردي الخدمات وارتفاع التذاكر على التحصيل العلمي والأكاديمي للطلبة والذين يتحدثون عن برنامج احتجاجي ضد الشركة والجماعة، إذا لم يتم اتخاذ ما يلزم من تدابير لتصحيح هذا الوضع.
وسبق لفعاليات محلية أن أثارت قضية استفادة الشركة من دعم مالي بقيمة ملياري سنتيم، منذ حوالي سنتين. ولم يتمخض هذا الدعم عن أي مبادرات من جهة الشركة لتحسين الأسطول، بل إنها فاجأت الجميع باتخاذ قرار رفع أسعار التذاكر وثمن الاشتراك الشهري.
وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في رسالة مفتوحة إلى عدد من المسؤولين بالمدينة، إن معاناة الطلبة والطالبات بالكلية متعددة التخصصات بتازة أضحت تتفاقم يوما عن يوم تكذب كل التصريحات المعلنة من إدارة الشركة، مما يجعل الأمر قضية، تكتسي صبغة ملحاحية و استعجالية.
وذهبت إلى أن الحافلات المتوفرة حاليا، تعتبر جد محدودة ولا تفي بالغرض المطلوب في التغلب على مشكل الإكتضاض وسط الطلبة والطالبات، والأمر نفسه بالنسبة للساكنة بصفة عامة، مما يتطلب معه تطعيم أسطول النقل بحافلات جديدة ا، وليست في وضعية مهترئة، وفي أقرب الآجال.
وسجلت وجود تخبط في تدبير وتنظيم خطوط النقل بشكل يزيد من معناة الطلبة والطالبات، مع تأخر الحافلات وعدم احترام المواعيد الدراسية، سواء في أوقات الذهاب إلى الكلية أو أوقات الخروج منها، خاصة وقت الذروة، حيث أن الطريق الرئيسية والمحادية للكلية تعرف تكدسا مروريا وازدحام الناس في المواصلات تلعامة في أعلى مستوياته.