تكونت بالمغرب … الغينية العقيد إليزابيت أول سيدة أفريقية تصل مراتب عسكرية

هبة بريس : الرباط بعد ثلاث سنوات من انتقال السلطة الذي قامت به اللجنة الوطنية للتجمع من أجل التنمية وعلى رأسها الجنرال مامادي، نلقي الأضواء على أحد أعضاء هذه اللجنة. نستعرض في هذا المقال مسار شخصية بارزة وعضو في هذه اللجنة. من هي العقيد إليزابيث كامارا؟. برتبة مقدم في قوات الدرك الوطنية في غينيا، أظهرت العقيد منذ البداية ليس فقط دعمها الكامل لتسلسلها الهرمي واحترامها لتراتبية العسكرية، ولكن أيضًا وقبل كل شيء للجنرال مامادي دومبويا. مما لا شك فيه أن رئيس الدولة الغينية ورئيس المجلس الوطني للديمقراطية والتنمية قد منح مكانة مهمة لنساء جمهورية غينيا منذ وصوله إلى السلطة (5 سبتمبر 2021). ويندرج التكوين العسكري العالي للعقيد إليزابيث كامارا في المغرب في هذا الإطار .كما صرحت في معرض حديثها: “تحرير المرأة الأفريقية يتم من خلال التكوين العسكري أيضا، و في الجيش الغيني يعتبر الجنرال مامادي دومبويا رائدا. وهذه رسالة واشارة قوية من الرئيس الغيني إلى كل النساء الغينيات، وبشكل خاص إلى العسكريات. ففي الواقع، منذ إنشاء هذا البرنامج بالمغرب أي دورة كبار الضباط في المدرسة الملكية لضباط الدرك في الدار البيضاء، قبل أكثر من 25 عاما، تعتبر العقيد اليزابيت كامارا المرأة الوحيدة التي تابعت تكوينها بها. ومن خلال دمج العقيد اليزابيت كامارا في هذه الدورة، دخلت غينيا تاريخ هذه المدرسة، التي تستقبل كل عام نخبة الضباط من جميع أنحاء أفريقيا. حيث أنه خلال 25 عاماً، تعتبرغينيا هي الدولة الوحيدة التي أرسلت امرأة للتكوين في هذه المدرسة. هذه الدورة الدراسية (على غرار دورة المدرسة الحربية في فرنسا) مخصصة للضباط برتبة قائد ومقدم الذين مارسوا القيادة داخل الوحدات الإقليمية، كنواب للقادة الإقليميين أو في الخدمات وتشكيلات الجيش الكبيرة.و يجب أن يكون هؤلاء الضباط الكبار حاصلين على دبلوم من دورة التطبيق (كملازم ثاني) ودورة النقباء. وتعتبر العقيد اليزابيت كامارا المرأة الوحيدة في الدفعة السابعة والعشرين والأولى في تاريخ هذا التدريب، وقد حازت على إعجاب أقرانها وكذلك إدارة المدرسة الملكية بأكملها. تحظى العقيد كامارا بتقدير كبير من رفاقها، وهي اليوم ضابطة كبيرة بصمت على مسار استثنائي وتعد نموذج للنساء العسكريات و تبلغ من العمر 44 عامًا، وقد انضمت إلى الجيش وهي في سن الرابعة عشرة.