عبرت عدد من وسائل الإعلام الإسبانية المعروفة بعدائها لتوجهات المملكة عن استيائها من النفوذ المغربي المتزايد في ملف الترشيح المشترك لنهائيات كأس العالم 2030.
وأقر تقرير التقييم الفني الأخير لـ (فيفا) حول استضافة كأس العالم 2030، كما كان متوقعا، الخريطة الكاملة للمملكة. وهو ما أثار حفيظة صحيفة الإندبندينتي وصحافيها فرانسيسكو كاريون.
وفي شتنبر الماضي، قدمت اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر بالمغرب شكاية إلى لجنة التحكيم والشكايات وأخلاقيات الصحافة بفيدرالية جمعيات الصحافة في إسبانيا ضد الصحافي الإسباني فرانسيسكو كاريون، الذي يشتغل في صحيفة ” El Independiente”، على خلفية تغريدة نشرها يشبه فيها صحافيين ووسائل إعلام مغربية بالكلاب التي “تنبح”.
ويأتي تقرير الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي صدر أواخر نونبر الماضي، بمثابة تأكيد على شرعية الموقف المغربي، على الرغم من محاولات بعض وسائل الإعلام الإسبانية التشكيك في الأمر.
وقد نشأ هذا الجدل في الأصل في أعقاب تقديم ملف استضافة كأس العالم في الصيف الماضي، حيث تم تضمين الخريطة الكاملة للمغرب بموافقة الاتحادات الثلاثة – إسبانيا والبرتغال والمغرب.
وأكدت مصادر داخل الاتحاد الإسباني لكرة القدم، نقلا عن صحيفة “إل إنديبندينتي”، أن قرار اعتماد الخريطة الرسمية للمملكة المغربية تم التوصل إليه خلال اجتماعات اللجنة المشتركة مع ممثلين من البلدان الثلاثة.
ويعتبر العرض الخرائطي لتقرير الفيفا بمثابة اعتراف رسمي آخر بالوحدة الترابية للمغرب، بعد اعترافات مماثلة من هيئات دولية مختلفة وموقف إسبانيا الدبلوماسي نفسه.