هبة بريس ـ ياسين الضميري
تناقلت عديد الصفحات و المواقع الإلكترونية الجزائرية في الأيام الماضية خبرا من "العالم الآخر" جاء فيها بأن الأمين العام للاتحاد الافريقي لكرة القدم CAF صرح بأن الدولة المنظمة لكأس أمم أفريقيا 2025 غير جاهزة، و سينعقد اجتماع في القاهرة يوم 1 فيفري 2025 من أجل تحديد المسؤوليات.
تلك الصفحات و المواقع من بلاد "العالم الآخر" أضافت وفقا للتصريح الذي نسبته لمسؤول في الكاف بأنه سيتم سحب التنظيم من هذه الدولة و سيتم منح شرف التنظيم إلى دولة جاهزة من كل النواحي.
هذا التصريح المستوحى من مخيلات "العالم المتجمد" توحي بما لا يدع مجالا للشك بأن حتى الغباء لا يوجد فيه اجتهاد في بلاد الكابرانات، لدرجة أن أسهل ما يمكن فعله في "العالم الآخر" هو سياسة "السريح".
صباح كل يوم، تبدع "جمجمة" في بلد "المليون و نصف المليون" لتطرب المسامع بخبر جديد محتواه واحد و هو "المارووووك" و تفاصيله مختلفة، و كأن لسان الحال يقول بأن الحجرة التي كانت في يد تبون قد أصابت المادة الرمادية المحدودة أصلا في جماجم العالم الآخر لتصيب الشعب بعدوى الغباء.
هكذا واقع الحال في بلد الغاز و البترول، في بلد الطوابير، بلد "شد الصف ولا نفلقك بحجرة"، بلد ينسب فيه كل شيء لا يروق للكابرانات لدولة "الماروووك" كما هو حال عشب إحدى ملاعبهم، الجزائر، عسكرا و إعلاما و حتى شعبا، باتوا ينامون و يستيقظون و يحلمون بالمغرب، و تناسوا أن القافلة تسير و الكلاب تنبح و ما أكثرها في بلاد العالم الآخر.
ندرك جيدا أن تنظيم بطولات قارية و دولية ستظل حلما لكل جزائري، و غصة في حلقهم للأبد، و درسا من دروس المملكة لهم و لغيرهم، و لهم نقول "المارووووك" سيواصل العمل بينما أنتم واصلوا النباح و النهيق و الصياح و لا تنسوا أن البلد الذي تنتمون له الغني بالغاز و الخيرات الباطنية "المنهوبة و المسلوبة" يجب أن يتنافس مع دول كالإمارات و قطر على جودة الحياة و رفاهيتها لا أن يتنافس في الطوابير و يتقاتل مع بعضه البعض على لتر حليب و طرف خبز و رأسه مثقل بعبارة "الماروووك"...