في حصيلة مشرفة للتدخلات الإستباقية، التي بصمت عليها مصالح القيادة الإقليمية للدرك الملكي ببرشيد، خلال السنة الفارطة، ومرور نصف شهر من السنة الجارية 2025، حيث أثمرت الجهود المبذولة والمتظافرة، في مجال التصدي لمختلف أشكال الجريمة، عن إحباط عشرات المحاولات، المتعلقة أساسا بالتهريب الدولي للمخدرات، والهجرة السرية والإتجار بالبشر، ومكافحة مختلف مظاهر الجريمة والإنحراف.
وجاءت تدخلات مصالح الدرك الملكي بسرية برشيد، التابعة نفوذيا للقيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، في إطار تطبيق إستراتيجيات أمنية محكمة، تهدف إلى ضمان إستقرار إقليم برشيد، ومكافحة كافة أشكال الجريمة، بقيادة قائد السرية ومساعده الأول، تحت إشراف القائد الجهوي ونائبه، وذلك تكريسا منها للمقاربة التواصلية، التي دأبت عليها خلال السنوات الماضية، والتي حرصت فيها على إبراز المجهودات المبذولة، لضمان أمن وسلامة المواطنات و المواطنين، و المنجزات المحققة في مجال تحديث الخدمات و البنيات الأمنية، والآليات المعتمدة لترسيخ الحكامة الجيدة، وخاصة في مجال تكثيف التغطية الأمنية الضرورية، لمواجهة و محاربة مختلف الظواهر الإجرامية.
وإستنادا للمعلومات والمعطيات المتوفرة، التي إستقتها كش 24 من مصادر أمنية، أنه وتدعيما منها لنفس المقاربة الأمنية، الهادفة الهامة و المهمة و الأكثر أهمية، يواصل قائد سرية برشيد مرفوقا بعناصر درك المركز القضائي، تحت الإشراف الفعلي للقائد الجهوي للدرك الملكي، حملاتهم التطهيرية الواسعة والماراطونية المكثفة، قصد محاربة ظاهرة الحيازة والإتجار في المخدرات، حيث تمكنت عناصر درك سرية برشيد، من توقيف مئات المطلوبين للعدالة، بالإضافة إلى حجز الأطنان من المخدرات، والمخدرات الصلبة والقوية ذات التأثير المرتفع، والمشروبات الكحولية ومسكر ماء الحياة التقليدية الصنع، كانت موجهة للتهريب الدولي والتوزيع المحلي، كما تمكنت المصالح الدركية نفسها من حجز عشرات السيارات الفارهة المشكوك في مصدرها، ومئات الدراجات النارية والأسلحة البيضاء، من مختلف الأنواع والأشكال والكلاب الشرسة الممنوعة، ووضعها رهن إشارة العدالة لكل غاية مفيدة.
وإلى ذلك أوردت مصادر كش 24، أنه بالنسبة لمؤشرات الجريمة ومختلف مظاهر الإنحراف، فقد واصلت تراجعها على إمتداد السنوات الأخيرة، بحيث تم تسجيل تراجع ملحوظ في معدلات الجريمة رغم الإكراهات المطروحة، إذ لم تتخطى خلال الأشهر الماضية، معدلات الجريمة نسبة ضعيفة لم تتجاوز وفق المصادر 20 في المائة، لتبقى هذه النسبة المئوية المسجلة، تهم جماعات ترابية تعد على رؤوس أصابع اليد الواحدة نذكر منها على سبيل الحصر لا الجمع، ” الجماعة الحضرية حد السوالم، تم الجماعة الترابية السوالم الطريفية، ونظيرتها الساحل أولاد أحريز “، وبالرغم من كل ذلك، فقد إستطاعت القيادة الإقليمية للدرك الملكي ببرشيد، معالجة آلاف القضايا من أنواع مختلفة، مكنت من ضبط و تقديم مئات الأشخاص أمام العدالة، لإرتباطهم بقضايا جنحية وجنائية مختلفة.
وبالرجوع إلى كل ما له علاقة بمواكبة و تعزيز الوحدات الدركية، في المناطق التي تعرف كثافة سكانية ونموا ديموغرافيا متسارعا، فقد عمل القائد الجهوي للدرك الملكي هشام المجاهد ونائبه، على إعتماد مقاربة جديدة، للتصدي الإستباقي لظاهرة المخدرات و محاربة الجريمة، عبر خلق فرق دركية ثابتة وأخرى متنقلة، للكشف عن مكامن الخلل، والبحث والتنقيب عن مختلف البؤر السوداء، لتصبح بذلك القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، قيادة جهوية متكاملة، تتماشى والتطورات التي تعرفها جهة الدار البيضاء سطات.