قالت جريدة “إل اسبانيول”، أن الاستعانة بأجهزة قياس الزلازل البحرية (OBS) في مشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا خطوة رئيسية في مسار هذا المشروع العملاق بالنظر إلى عدد من العوامل.
وحسب الصحيفة الإيبيرية، سيتم استخدام أجهزة قياس الزلازل لمدة ستة أشهر مقابل 486 ألف يورو، لإجراء دراسة زلزالية جديدة في مضيق جبل طارق، وهي الأولى منذ عام 2014. وسيتم إجراء هذا التحليل على متن السفينة “كابيتان دي نافيو مانويل كاتالان مورولون”.
وتهدف الدراسة الجديدة إلى تحديث بيانات النشاط الزلزالي في المنطقة. ووفقا لدراسات سابقة أجرتها البروفيسورة إليسا بوفورن من جامعة كومبلوتنسي بمدريد، فإن هذه المنطقة تسجل زلازل بقوة أكبر من 4، على أعماق أكبر من 40 كيلومترا، مما يضيف تحديا كبيرا للمشروع.
وحسب المعطيات المنشورة، تعتبر جيولوجيا مضيق جبل طارق معقدة بشكل خاص، حيث تتقارب الصفائح التكتونية الأوراسية والأفريقية في هذه المنطقة . وهذا لا يزيد من المخاطر الزلزالية فحسب، بل يعقد عمليات البناء ويزيد من المتطلبات الهندسية. وستسمح الدراسات الجديدة بإجراء تقييم أكثر دقة لكيفية تأثير هذه الظروف على جدوى النفق وما هي الحلول التي يمكن تنفيذها لضمان سلامته.
وفي 6 نونبر الحالي، قام مشرفو “Secegsa” بإضفاء الطابع الرسمي على عقد الإيجار مع خيار الشراء لأربعة أجهزة قياس زلازل في قاع البحر مع القدرة على وضعها على عمق يصل إلى 6000 متر وتشغيلها في فترة تتراوح بين ستة إلى 24 شهرًا .