ثلاث ليالي من الجحيم عاشتها ساكنة حي الموقف بسبب أربع شاحنات تباشر أعمال جمع الأتربة بمستوصف الحي ذاته. والقادم قد يكون أسوأ إذا لم تتحرك السلطات المحلية لوقف هذه الفوضى وغياب أدنى إجراءات عدم إزعاج الساكنة.
وفي التفاصيل، فإن هذه الشاحنات تعمل إلى وقت متأخر من الليل لجمع الأتربة بهذا المستوصف، وهو ما يحرم الساكنة، خاصة المجاورة، من أخذ قسط من الراحة، والنوم الهادئ استعدادا ليوم جديد من العمل أو من الدراسة، في حال التلاميذ والطلبة.
لكن المعاناة لا تتوقف عند هذا الحد. فهناك مرضى يعانون من أرمض السكري والضغط، وهناك مسنون يحتاجون لبعض الراحة، لكن الواقفين وراء هذه الأشغال الغريبة لا يستحضرون سوى الرغبة في إنهاء الأشغال بشكل سريع، لكن دون اكتراث بما يمكن أن تسببه اختياراتها من أضرار للساكنة.
وتسفر أشغال هذه الشاحنات عن نفث الكثير من الغبار على الحي، ما يعقد من أوضاع المرضى بضيق التنفس، ويزيد من معاناة الأسر مع مشاكل تنظيف البيوت من الغبار الذي يتسلل إليها.