أعلن عادل الفقير، مدير عام المكتب الوطني للمطارات، الاثنين 4 نونبر 2024، عن تعيين هشام رحيل، في منصب مدير مطار محمد الخامس للدارالبيضاء.
وأفاد بلاغ للمكتب بأن هشام رحيل حائز على دكتوراه المعلوميات والرياضيات التطبيقية من جامعة الحسن الثاني للدار البيضاء وماستر وطني شعبة “هندسة وتجويد نظم النقل واللوجسنيك”، وهو يشتغل بالمكتب الوطني للمطارات منذ حوالي عشرين سنة، حيث شغل العديد من مناصب المسؤولية، أهمها كان بمطاري الدار البيضاء والناظور العروي.
وأشار البلاغ إلى أنه ولمواكبة التطور المضطرد الذي يشهده النقل الجوي عامة، وسعيا لضمان مناولة جيدة للأمتعة في أحسن ظروف السلامة وتراعي احترام المواعيد، كما هو متداول بالمعايير الدولية، بادر المكتب الوطني للمطارات إلى إنجاز مشروع مهم لإعادة تهيئة وتحديث تجهيزات ومعدات مناولة الأمتعة.
وتمت تهيئة المنطقة الجديدة لمناولة أمتعة الرحلات والعبور على مساحة تقارب 3000 متر مربع، وتزويدها بنظام تكنولوجي متطور يتضمن تجهيزات من آخر طراز لمراقبة سلامة الأمتعة.
وهذا النظام مكون من خطين اثنين ناقلين مجهزين بأنظمة للكشف عن المتفجرات (Explosive Detection System)، ويوجه الخطان الناقلان الأمتعة “الخالية” نحو عربة نقل للرحلات القادمة، وعند اللزوم، نحو خط ثالث مجهز بماسح ضوئي “سكانير” بالأشعة السينية مزدوج الرؤيا للأمتعة “المشبوهة” التي تتطلب مراقبة إضافية ودقيقة.
وباستطاعة هذا النظام، وفق المصدر ذاته، مناولة 1500 قطعة من أمتعة العبور في الساعة، وهو الأمر الذي يضمن مناولة سريعة وفعالة، وبالتالي المساهمة في تحسين واضح لاحترام مواعيد هذا الصنف من الرحلات.
ومن جهة أخرى، عمل المكتب الوطني للمطارات على تعزيز نظام تسليم الأمتعة لدى وصول المسافرين بتجهيز منطقة خاصة بالعربات المجرورة توفر سعة أكبر في المناولة وتقلص من آجال الانتظار.
ومن الآن فصاعدا، أصبحت منطقة تسليم الأمتعة متوفرة على 10 أبسطة، استبدلت 7 منها بتجهيزات متطورة، توفر سعة أكبر وتمكن من مجاراة النمو المتزايد للرحلات، فضلا عن تقليص مدة الانتظار لاستلام الأمتعة.
وعلاوة على كل ذلك، يعتزم المكتب إطلاق مشروع لتجديد شامل لقاعة استلام الأمتعة، أملا في تزويد المسافرين بفضاء عصري وعملي، يوفر لهم راحة مثلى، وكل هذا من أجل تحسين تجربة السفر لدى كافة المسافرين.
وأبرز المكتب أن الأهداف التي يصبو إلى تحقيقها بمطار محمد الخامس للدار البيضاء، تتمثل في تقليص مدة الانتظار، وإضفاء نوع من السلاسة على مراحل المناولة، وتحسين تجربة كافة الزبناء.
وأشار المصدر ذاته إلى حرصه على تعميم هذه التجربة الرائدة بكافة مطارات المملكة.
وتندرج كل هذه المستجدات والمنجزات في إطار استراتيجية المكتب الوطني للمطارات التي تروم تحديث بنيات مطار محمد الخامس التحتية لمواكبة النمو المتزايد الذي يشهده الرواج به، في أفق تعزيز مكانته كمحور دولي، وتمكينه من التأقلم مع حاجيات المسافرين. وإجمالا، الاستعداد كما يجب لمواجهة رهانات وتحديات 2030.