في حادثة غريبة شهدتها مدينة زاكورة، تمكنت مصالح الأمن، بالتنسيق مع السلطات المحلية، من تحرير أسرة مكونة من زوجة وثلاثة أطفال كان يحتجزهم رب الأسرة داخل ضريح بلقاسم الشيخ بحي المنصور الذهبي، والمشتبه فيه، الذي يعاني من اضطرابات نفسية، أثار استنفارا أمنيا كبيرا بعد تلقي اتصال يفيد بالواقعة.
ووفق مصادر محلية، أبدى رب الأسرة مقاومة شديدة أثناء عملية التدخل، متحصنا داخل مبنى الضريح، وذكرت المصادر أن الرجل قام بخلع ملابس زوجته وأطفاله الثلاثة، وشرع في تلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت مرتفع، ما أثار مخاوف كبيرة على سلامة الأسرة المحتجزة.
وبفضل التدخل المدروس لعناصر الشرطة والسلطات، تم تحرير الزوجة وأطفالها الثلاثة دون أذى، ونُقلوا على الفور إلى المستشفى الإقليمي لزاكورة لتلقي العلاجات الضرورية.
وتبين أن رب الأسرة كان قد جاء من مدينة مراكش إلى زاكورة، حيث قام في طريقه بإتلاف وثائق سيارته وبعض أغراضه الشخصية، مما يعكس حالته النفسية غير المستقرة.
الحادثة خلفت صدمة لدى سكان المنطقة وأثارت تساؤلات حول ضرورة توفير الدعم النفسي والعلاج اللازم للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات قد تهدد سلامة أسرهم والمجتمع.