يواصل مجموعة من المتهورين من هواة “السباقات الجنونية”، بمراكش سلوكاتهم الخطيرة واللامسؤولة التي تهدد حياتهم وحياة المواطنين، حيث تشهد مجموعة من الشوارع والأحياء بالمدينة من قبيل حي الإزدهار انتشارا كبيرا لظاهرة “سباقات الدراجات النارية”، التي حولت حياة الساكنة إلى جحيم.
ووفق ما أفاد به متضررون من ساكنة الحي المذكور في اتصال بـ”كشـ24″، فإن مجموعة من الشباب من أصحاب الدراجات المذكور إلى حلبة للسباق، حيث يجوبونه في ساعات متأخرة من كل ليلة وحتى الساعات الأولى من الصباح، ويستعرضون حركاتهم البهلوانية والمتهورة.
وأكد المتضررون، أن ساكنة الحي المذكور، أصبحت محرومة من النوم بسبب هذه السباقات، التي ينتظم هواتها في مواكب جماعية بالدراجات النارية ذات مكتمات الصوت النفاتة، للإستمتاع بالتسابق واستعراض حركات غير محسوبة العواقب، تضر بالسمع خاصة في صفوف الأطفال والشيوخ الطاعنين في السن والمرضى الذين ينتظرون سبات الليل للخلود للراحة والنوم .
ويطالب المتضررون من الجهات المعنية التدخل من أجل ايجاد حلول واقعية تحد من هذه السباقات الخطيرة التي تؤرق مرتادي الطريق وسكان الأحياء.
وسبق للمدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، أن وجه تعليمات مشددة إلى مختلف المسؤولين الأمنيين، ببذل مزيد من الصرامة إزاء السلوكات المخالفة لقوانين السير في شوارع المدن المغربية، في مسعى للحد من ارتفاع ضحايا حوادث المرور التي تعرفها مدن عديدة على رأسها مدينة طنجة.
وشدد حموشي في مذكرة مصلحية سابقة توصل بها ولاة الأمن ورؤساء الأمن الجهوي والإقليمي ورؤساء المناطق الأمنية، على ضرورة التطبيق السليم والحازم لأحكام مدونة السير في حق مستعملي الطريق الذين يرتكبون مخالفات مرورية، لاسيما فئة المراهقين واليافعين الذين يستغلون أوقات متأخرة من الليل للقيام بسياقة استعراضية وخطيرة في ظروف من شأنها المساس بسلامة الأشخاص والممتلكات.
وطالب المدير العام للأمن الوطني جميع عناصر شرطة المرور بالتصدي لهذا النوع من السياقة الخطيرة على سلامة وأمن مستعملي الطريق، وذلك من خلال الحرص على تطبيق قانون السير والجولان بكل حزم ولباقة وتجرد، وعدم الخضوع لأية استفزازات أو الرضوخ لأية تدخلات، مشددا في نفس الوقت على وجوب تطبيق أحكام القانون الجنائي في حق كل من ثبت تورطه في استغلال النفوذ لعرقلة مهام موظفي الأمن عند تدخلهم لزجر هذا النوع من المخالفات.
وأكد المدير العام للأمن الوطني، على أن جميع عناصر شرطة المرور مطالبون بالتصدي لهذا النوع من السياقة الخطيرة على سلامة وأمن مستعملي الطريق، وذلك من خلال الحرص على تطبيق قانون السير والجولان بكل حزم ولباقة وتجرد، وعدم الخضوع لأية استفزازات أو الرضوخ لأية تدخلات.