“ممنوع السباحة” في البحيرات.. حملات “تفشل” في تجاوز مآسي الغرق بتاونات

مأساة غرق أخرى تنضاف إلى المآسي التي تعيشها عدد من مناطق تاونات كل فصل صيف، فقد لقيت طفلة يوم أمس الإثنين مصرعها غرقا بواد اسري على مستوى دوار سيدي سعود ضواحي عين عائشة. المصادر قالت إن الطفلة كانت برفقة أسرتها القادمة من مدينة فاس إلى المنطقة في رحلة استجمام. وفي مواجهة هذه الحوادث ظلت وكالة حوض سبو تطلق حملات تحسيس بمخاطر السباحة في بحيرات السدود. الوكالة شرعت في حملتها التحسيسية لهذه السنة في 16يوليوز الجاري، وقالت إن الحملة ستستمر الى غاية متم شهر غشت، مضيفة أنها تستهدف بشكل خاص ساكنة المناطق المجاورة لبحيرات اهم سدود الحوض بالإضافة لضاية أكلمام سيدي علي بالقرب من مركز إتزر بإقليم ميدلت. ويزور المشاركون في هذه الحملت محيط الوديان والسدود، والأسواق الأسبوعية، لكن هذه الحملات التي تم إسنادها لشركات خاصة، لم تفد في التخفيف من حدة هذه الفواجع. وأقرت الوكالة نفسها بارتفاع عدد حوادث الغرق المميتة على مستوى بحيرات سدود حوض سبو، وخصوصا خلال فصل الصيف. ومند سنة 2017 ، تم تسجيل ما يناهز 100 ضحية 96 % منهم ذكور و4%   إناث. وتكمن خطورة السباحة في هذه البحيرات بالأساس في كثافة مياهها وعمقها والتيارات المائية بداخلها وكذا جنباتها غير المهيئة بالإضافة إلى كون قعر هذه البحيرات يحتوي على أوحال وعوائق كثيرة.