نزال دائرة المحيط..خرجة بنكيران تخلق حالة استنفار في حزب “الأحرار”

خلقت الخرجة المثيرة لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مساء يوم الأحد الماضي، بمناسبة جمع عام افتتاحي للحملة الانتخابية لـ”المصباح” في النزال الانتخابي الجزئي بدائرة المحيط بالرباط، حالة استنفار في أوساط قادة حزب التجمع الوطني للأحرار. فقد قرر حزب “الحمامة” تنظيم تجمع مماثل في مقره المركزي لإجراء عملية مسح لتداعيات هذه الخرجة، وإعلان الدعم للمحامي سعد بنمبارك، المنسق الجهوي للحزب ومرشحه في هذه المعركة الانتخابية. وكان بنكيران قد وجه انتقادات لاذعة إلى كل من الوزير وهبي عن حزب البام، وعزيز أخنوش، رئيس الحكومة. وتمحورت الانتقادات بالنسبة لوزير وهبي حول ملف العلاقات الرضائية وقال عنه بنكيران إنه وزير فاسد ومن غير المعقول أن يبقى وزيرا في حكومة أمير المؤمنين. بينما انتقد بشدة رئيس الحكومة في قضية التراجع عن برنامج دعم الأرامل، وطرق تدبير برنامج الدعم الاجتماعي، ووصف مؤشره بالمؤشر الشيطاني. واستغرب محمد أوجار، الوزير الأسبق والقيادي في حزب “الحمامة”، في رده،  خروج بنكيران لمهاجمة رئيس الحكومة والوزير وهبي بألفاظ دنيئة، معبرا عن أسفه لما آل إليه وضع الخطاب السياسي والممارسة السياسية لدى البعض، ومذكرا بأن السياسة أخلاق ونبل، وأن التنافس بين الخصوم السياسيين لا يكون ب”السفه” و”البهتان”.ودافع عن إنجازات الحكومة، وقال إن محطات انتخابية جزئية سابقة أكدت بأنها تحظى بثقة المغاربة. من جهته، اعتبر رشيد الطالبي العلمي، القيادي في الحزب ورئيس مجلس النواب، بأن “الأحرار” هو حزب الإنجاز لا الكلام، وذهب إلى أن “هناك من لا يجيد إلا الضرب، وهم لا يضربون سوى الشجرة المثمرة، ونحن لن نلتفت للكلام الخبيث بقدر ما سنهتم بعدد الأصوات التي سنشتغل على تعبئتها، واللي يغا يقول شي حاجة يقولها”. وقرر حزب العدالة والتنمية ترشيح كاتبه الإقليمي بالرباط، عبد الصمد أبو زهير، لخوض هذا الاستحقاق الذي سيحسم يوم 12 شتنبر الجاري. في حين رشح حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي المحامي فاروق المهداوي. ومن جهته، رشح حزب الاتحاد الاشتراكي الشاي ياسين التونارتي. ويحظى مرشح “الأحرار” بدعم أحزاب التحالف الحكومي.