وجهت النائبة البرلمانية عائشة الكوط سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بخصوص تعرض عدد من متضرري زلزال الحوز لعملية نصب من طرف مقاول أوهمهم بأنه سيتكفل ببناء مساكنهم لكنه اختفى بعد تسلمه مبالغ مالية مهمة.
وأوضحت النائبة البرلمانية أن مجموعة من المتضررين من زلزال الحوز بدوار تاغزوت، جماعة إمكدال، قيادة ويركان، يشتكون من تعرضهم لعملية نصب من طرف مقاول ينحدر من جهة أكادير.
وأضافت المتحدثة أن المتضررين قد صرحوا بأنهم سلمو المعني بالأمر مبالغ مالية عبارة عن الدفعة الأولى من الدعم المالي الذي توصلوا به في إطار إعادة بناء منازلهم المنهارة، ليكتشفوا بعدها أنه قام بالنصب أيضا على متضررين آخرين من جماعتي أسني وثلاث نيعقوب.
واستفسرت عائشة الكوط عن الإجراءات التي ستتخذها وزارة الداخلية للتحري حول هذا الحدث غير المقبول والتحقق من مدى صحة تورط أو عدمه، بالإضاففة للتدابير التي ستتخذها الوزارة لحماية متضرري الزلزال من النصب.
وفي سياق متصل، تقدم مجموعة من المواطنين المتضررين من زلزال الحوز، بشكاية رسمية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش ضد شخص يدعي أنه مقاول بناء، اتهموه “بالنصب والاحتيال على مجموعة من الأسر التي كانت قد استفادت من دعم ملكي لإعادة بناء منازلها المهدم”.
ووفق ما ورد في الشكاية، “فقد كانت هذه الأسر تقطن بدوار العرب الذي تضرر بشكل كبير جراء الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، مما جعلها تستفيد من الدعم الملكي المخصص لإعادة بناء المنازل، حيث تواصل معهم الشخص المشتكى به الذي قدم نفسه على أنه مقاول بناء، وتم الاتفاق معه شفهيا على إعادة بناء منازلهم المدمرة. وبناء على ذلك، قام المتضررون بدفع مبالغ مالية تتراوح بين 12700 و27500 درهم كعربون، على أمل أن يتم بناء المنازل في أقرب وقت ممكن عوض البقاء في الخيام، لكن المقاول شرع في بناء بعض الأساسات فقط، ثم اختفى عن الأنظار، وأغلق هاتفه، ورغم محاولات التواصل معه من قبل المتضررين، لم يتمكنوا من الحصول على أي استجابة.