يعرف حي سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش انتشارا كبيرا لعدد من المختلين عقليا الذين يتجولون داخل أزقة الحي مشكلين تهديدا على السكان والممتلكات.
ولا تعد هذه الظاهرة حديثة العهد بالحي المذكور، حيث أن العديد من هؤلاء المختلين يجولون دروب الحي منذ سنوات عديدة حتى أصبحت وجوههم مألوفة لدى السكان. هذا دون أي تدخل من السلطات المسؤولة لإيجاد حل لوضعية هذه الفئة. فبالإضافة للخطر الذي يشكله وجودهم وسط السكان، فإن وضعيتهم المزرية تقتضي التدخل من أجل توفير العلاج لهم.
وتجدر الإشارة إلى أن عددا من هؤلاء المختلين عقليا لديهم أسر ومنازل يتوجهون لها ليلا من أجل المبيت ويغادرونها طوال اليوم، في حين أن البعض الآخر مأواه الوحيد هو الشارع ما يفاقم معاناتهم خصوصا في فصل الشتاء. هذا فضلا عن أن جل هؤلاء المختلين يتعاطون المواد المخدرة ويمتهنون التسول، وبعضهم يذهب إلى حد اعتراض سبيل المارة بالقوة قصد أخذ المال منهم ما يشكل خطرا خصوصا على النساء وكبار السن.
وأمام هذه الوضعية يتوجب على السلطات المحلية التدخل بشكل عاجل للحد من هذه الظاهرة التي باتت تغزو العديد من الشوارع والأحياء بمدينة مراكش وتشوه المنظر العام للمدينة.