هبة بريس : وجدة
دونت سليمة فراجي الأستاذة بهيئة وجدة للمحامين والبرلمانية السابقة تدوينة على صفحتها الرسمية بالفضاء الازرق "فايسبوك" تعبر فيها عن استنكارها لما يروج بمجرد تصرف فردي او تعبير عن حالة واسقاطها على ساكنة وجدة برمتها خلال ايام تنظيم مبارتي المنتخب الوطني بالملعب الشرفي بوجدة.
وكتبت مايلي : " لم يكتف البعض من صب الغضب على مدينة وجدة وساكنتها بعد احتضان الملعب الشرفي لمباراة المنتخب الوطني اثر الصفير على اللاعب حركاس، ولكن ذهب البعض إلى ادانة المدينة وتعريضها لوابل من العبارات القدحية لكون احد الصحافيين او غيرهم سرق هاتفه!
عجبا كيف يتصرف البعض
هل تتم ادانة مدينة من اجل سرقة هاتف ؟
وهل مدينة وجدة هي من سرقت هاتفا حتى تروج بعض المنابر لهذه الواقعة العادية للانتقاص من قيمة المدينة؟"
وأضافت عن واقعة وقعت لها شخصيا بمراكش "تمت سرقة محفظة يدي بمدينة مراكش من طرف راكب دراجة نارية وكان رفقتي ثلة من الاساتذة الجامعيين وصديقتي العزيزة الاستاذة نجية بوسدرواي ودافع عني عميد كلية باستماتة وتمكنوا من تخليصي دون ان يتمكن السارق من الاستيلاء على محفظتي وتم اعتقاله فورا من طرف رجال الامن
فهل صببت غضبي على مدينة مراكش ؟ والحال انني اصبت في ركبتي وجبهتي ؟ اطلاقا، بل اكن كل الحب والاحترام لمراكش وساكنتها واذا كان سائق دراجة نارية محترف في النشل ارتكب فعله فهي ظاهرة موجودة ولا تخص مدينة بالذات
فلماذا التجني على مدينة وجدة ؟"
وتابعت في نفس التدوينة "الأكثر من ذلك تمت سرقة محفظة اثناء زيارتنا لمدينة روما كمحامين فهل ستتم ادانة مدينة روما وساكنتها لان شخصا ما سرق محفظة محام ؟ كفانا من التعصب و نشر التفاهة و الكراهية علما انه في ظل الفوران الالكتروني و الغليان الرقمي بات من اللازم ان يتم الارتقاء بحرية التعبير التي اصبحت تتأرجح بين المسؤولية والفوضى حتى يعي الجميع انه من لوازم حريتنا وجود حرية الاخرين اذ ان لغة الحوار وكيفية ايصال الرأي جزء هام من خطاب الحرية !
واختتمت تدوينتها بالقول "مدينة وجدة الالفية تبقى شامخة بتاريخها العتيد وأصالة ساكنتها ورقي وسمو اخلاقهم واذا كان هناك استثناء فالاستثناء لا يقاس عليه"