وزير الصحة يلغي صفقة بقيمة 46 مليون درهم خاصة بجهة مراكش أسفي

أصدر وزير الصحة والحماية الاجتماعية بداية الشهر الجاري قرار إلغاء نتائج طلب عروض رقم 05/2023 المتعلق بتدبير خدمات إدخال البيانات الإدارية بالنظام المعلوماتي لفائدة مختلف المؤسسات الصحية بجهة مراكش-أسفي سواء المستشفيات او المراكز الصحية. وحسب مصادر كشـ24 فقد كانت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية قد فتحت الاظرفة المتعلقة بطلب العروض رقم 05/2023 بتاريخ 23 نونبر 2023 حيث عرف مشاركة 9 شركات ليستقر طلب العروض على أحد المتنافسين بعرض مالي حدد في 46 187 256.67 درهما في حين أن الكلفة التقديرية كانت قد حددت في 48 703 873.63 درهما. وبعد مرور حوالي ثمانية أشهر من إعلان النتائج النهائية تضيف المصادر ,اصدر وزير الصحة و الحماية الاجتماعية قرار الغاء طلب العروض بحجة أن العرض المالي يفوق الميزانية المرصودة ,ومن خلال تحليل المعطيات المتعلقة بملف طلب العروض و النتائج النهائية يتبين ان العرض المالي لنائل الصفقة أقل ب 2.5 مليون درهم من الكلفة التقديرية ,أي ان السبب الذي تم اعتماده لهذا الإلغاء يبقى غير منطقي وعلى اعتبار ان الإدارة لا يمكنها أن تطلق طلب العروض الا عندما تكون الميزانية متوفرة. وعبرت فعاليات متابعة للشأن الصحي في هذا الاطار عن أسفها من الغاء طلب العروض هذا، بعدما كان ينتظر منه تشغيل عدد مهم من الشباب حاملي الشواهد بالجهة للمساهمة في هذا المشروع المتعلق برقمنة المنظومة الصحية في إطار الإصلاحات الهيكلية التي تعرفها المنظومة الصحية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله . كما رجحت ذات الفعاليات في اتصالاتها بـ كشـ24 أن سبب الغاء طلب العروض 05/2023 المتعلق بتدبير خدمات إدخال البيانات الإدارية بالنظام المعلوماتي لفائدة مختلف  المستشفيات والمراكز الصحية بجهة مراكش-أسفي، ربما يرجع الى توقيف مسطرة طلب العروض رقم 12/2023/ق.م.س.ش.ع/ك.ع المتعلقة باقتناء و تنفيد نظام صحي وطني ذكي حيث تم تخصيص 19 مليار سنتيم ككلفة تقديرية لإنجاز هذا المشروع الوطني. من جهة اخرى رجحت مصادر من القطاع أن يكون سبب الإلغاء يعود لعدم تسريع وثيرة إعادة هيكلة و ترميم المؤسسات الصحية بالجهة لاستقبال هؤلاء الأشخاص المكلفين بإدخال البيانات ,حيث تعتبر جهة مراكش أسفي من بين الجهات التي لم يتم بعد تدشين المراكز الصحية بها عبر جميع الاقاليم نظرا لعدم جاهزية أغلبها وبطئ أشغال تهيئتها ,نظرا لوجود صعوبات في إيجاد أماكن بديلة للمؤسسات الصحية المعنية بإعادة البناء و التهيئة و التجهيز.