لم تمضِ سوى أقل من أربعة أشهر على إعلان المجلس الجماعي لمدينة أصيلة عن افتتاح المحطة الطرقية التي يصفها “الزيلاشيون” بالمحطة الشبح، حتى عاد الهدوء من جديد إلى أرصفتها، رغم صرف ملايين الدراهم لإنشائها.
وتواصل عدد من الحافلات القادمة من الرباط ومدن أخرى، وكذلك من المنطقة، امتناعها عن ولوج المحطة الطرقية لمدينة أصيلة، مفضلة محطة طنجة الطرقية، رغم تلقي أربابها تهديدات عدة. هذه التهديدات لم تمنعهم من استمرار استثناء المحطة، ما جعلها تعود إلى حالة “المحطة الشبح”.
وفي رد على سؤال كتابي للبرلمانية قلوب فيطيح، عن حزب الأصالة والمعاصرة، قدم وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل تفسيرات حول استمرار امتناع حافلات النقل الطرقي عن دخول المحطة الطرقية بأصيلة، مشيرًا إلى أن الأمر يواجه صعوبات كثيرة.
وأوضح الوزير أنه على الرغم من “المجهودات المبذولة من طرف الوزارة لدعم جهود الجماعة المشرفة على هذا المرفق العمومي، إلا أن المحطة الطرقية بأصيلة لم تحقق الرواج المطلوب”.
وأرجع الوزير توقف حركة الحافلات بالمحطة، التي دُشنت منذ سنوات، إلى عدة عوامل منها: توفر المدينة على الربط السككي، والربط بحافلات النقل الحضري بين أصيلة وطنجة التي تصل إلى وسط طنجة، بالإضافة إلى ضعف الإقبال على وسائل النقل العمومي بين المدن بواسطة الحافلات في أصيلة، سواء للخطوط المنطلقة أو العابرة.
وأضاف الوزير في رده أن “أغلب حافلات النقل العمومي للمسافرين العابرة تستخدم الطريق السيار ولا تمر بوسط مدينة أصيلة إلا للقيام بعمليات إنزال أو إركاب”.
وكشف الوزير أن مصالح الوزارة عملت مع باقي المتدخلين على اتخاذ مجموعة من التدابير لتفعيل تشغيل المحطة وإعادة النشاط إليها، حيث تم عقد اجتماع في 28 مارس 2024 تحت إشراف السلطة المحلية وبحضور المصالح الأمنية والإدارية المعنية، وتم التواصل مع مهنيي النقل لتحسيسهم بأهمية إعادة تشغيل المحطة.
وأشار الوزير إلى أنه بتاريخ 23 أبريل 2024 تم عقد اجتماع بمقر جماعة طنجة أصيلة، بحضور رئيس الجماعة وممثلي السلطات والمصالح المعنية، وتم الاتفاق على إعادة فتح المحطة في 28 أبريل 2024، وهو ما تم بالفعل بحضور كافة الشركاء والمتدخلين.