في حادثة صادمة، أقدم مايكل سي هوارد، محامٍ يبلغ من العمر 68 عامًا من هيوستن، على قتل ابنه مارك راندال هوارد (20 عامًا)، المصاب بمتلازمة داون، في منزله بشرق تكساس.
وادعى الأب أنه أطلق النار عليه ظنًا أنه متسلل، قبل أن يقوم بحرق جثته في جريمة وصفها المحققون بـ"الغريبة".
تطورات القضية ودوافع الجريمة
خلال التحقيقات، حاول هوارد الدفاع عن نفسه بالقول إن الحادث كان "مجرد خطأ"، مشيرًا إلى أنه أحرق الجثة تلبيةً لرغبة ابنه المفترضة.
إلا أن السلطات رفضت هذا التبرير، خاصة أن الجريمة تضمنت مراحل متعمدة، مثل نقل الجثة إلى منطقة نائية على بعد 3.2 كيلومتر باستخدام جرار حفار، ثم حرقها فوق كومة من القمامة الخشبية.
https://youtu.be/7m4QA3Seg2k?t=17
تصريحات السلطات
في مؤتمر صحفي، صرح نائب شريف مقاطعة ساباين، جي. بي. ماكدونو، أن الأب لم يبلغ الشرطة بالجريمة إلا بعد مرور 17 ساعة، مما زاد الشكوك حول نيته. وأضاف أن التحقيقات كشفت عن بقايا جثة الابن وعظامه وسط الكومة المحترقة، وتم إرسالها إلى مكتب الفاحص الطبي.
وأشار ماكدونو إلى أن هوارد كان قد أبلغ الشرطة قبل يومين من الحادث عن سرقة ممتلكات، بما في ذلك جزازة عشب، إلا أن السلطات رفضت الربط بين هذه السرقات ووقوع الجريمة.
الجريمة "المخططة" وأفعال الأب
وصف المحققون الجريمة بأنها "متعمّدة"، مستدلين بأفعال هوارد بعد القتل، والتي شملت تنظيف مسرح الجريمة وحرق الجثة في مكان ناءٍ.
وقد تم اعتقاله بتهمة القتل العمد والتلاعب بالأدلة، واحتجز في سجن مقاطعة سابين، مع تحديد كفالة قيمتها 20 مليون دولار.
الضحية مارك هوارد
أظهرت التحقيقات أن مارك، رغم إصابته بمتلازمة داون، لم يكن يعتمد على والده ماديًا، بل كان يعمل ويتكفل بمصروفه الشخصي، مما يجعل دوافع الجريمة أكثر غموضًا وتعقيدًا.